عرب لندن

أُجبرت العديد من الأماكن على الإغلاق لليوم الثاني على التوالي نتيجة أعمال الإصلاح المستمرة لإعادة المياه إلى نحو 8000 موقع، بعد انفجار أنبوب رئيسي في محطة معالجة المياه.

وذكر موقع صحيفة "البي بي سي" BBC أن 40 مدرسة ومركزًا تعليميًا في كونوي صرحت بأنها ستبقى مغلقة يوم الجمعة، بسبب الحادث الذي وقع مساء الأربعاء في محطة معالجة المياه "برين كاوليد" بدولجاروج، كونوي.

وذكرت التقارير أن ما يصل إلى 40 ألف منزل تأثرت بانقطاع المياه، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 20 مدرسة وعدد من الشركات يوم الخميس. ورغم التوقعات باستعادة المياه يوم الخميس، أعلنت شركة المياه الويلزية صباح الجمعة أن الإصلاحات قد تستغرق 48 ساعة إضافية.

وأدى هذا الانقطاع إلى إغلاق نادي مجتمعي لكبار السن والضعفاء "Clwb yr Efail"، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الفئات الأكثر عرضة للخطر. وقال تيري جيمس، رئيس النادي، إن الأولوية هي دعم الأفراد ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على النادي كملاذ يومي.

وأضاف السيد جيمس: "الكثير من أعضائنا يبلغون الثمانينيات أو التسعينيات من العمر، ويعيش العديد منهم بمفردهم دون وصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليظلوا على اطلاع".

كما تسبب الانقطاع في إجلاء قدامى المحاربين المكفوفين المقيمين في مركز بلاندودنو إلى منازلهم، حيث تستمر المشكلات حتى الأسبوع المقبل. وأكد المركز أنه يعمل مع فرق المجتمع لضمان حصول المحاربين القدامى على الدعم اللازم.

ولجأ بعض السكان لاستخدام مياه الجداول والبرك للتنظيف، بينما اضطر آخرون إلى الذهاب إلى البحر للحفاظ على النظافة. وقام متطوعون بتوصيل المياه إلى المنازل، من بينهم مستشارة مقاطعة كولوين، شيريل كارلايل، التي انتقدت استجابة شركة المياه ووصفتها بـ"غير الكافية".

وفي حديثها للإعلام، أشارت إلى قصص مؤثرة، منها دور رعاية المسنين التي تعاني من نقص المياه، مما يفاقم الوضع الصعب لكبار السن غير المتصلين بالتكنولوجيا.

واعتذرت شركة المياه الويلزية عن الإزعاج، معلنة عن تعويضات للأسر المتضررة بواقع 30 جنيهًا إسترلينيًا لكل 12 ساعة انقطاع. وأُنشئت محطات مياه معبأة في بارك إيرياس وزيب وورلد لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ولا تزال العديد من المؤسسات، بما فيها مستشفيات ودور حضانة، تواجه صعوبات في إمدادات المياه. ورغم ذلك، استمرت بعض الأنشطة مثل مباراة كرة قدم محلية مساء الجمعة.

وأثر الحادث على العديد من المناطق، بما في ذلك كونوي، دولجاروج، لانروست، لاندودنو، وخليج كولوين، مع توقعات بعودة الإمدادات تدريجيًا خلال الأيام القادمة.

السابق السجن لرجلين بعد سرقتهما مليون جنيه إسترليني عبر رسائل مصرفية مسروقة
التالي بريطانيا تختبر نظام التنبيه الطارئ ضمن خطة للتأهب للأوبئة