عرب لندن

مع انتهاء موجة البرد القارس، تستعد بريطانيا لمواجهة موجة جديدة من الفيضانات بسبب ذوبان الثلوج والجليد، إذ يتوقع خبراء الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات معتدلة خلال الأيام المقبلة.

ونقلت صحيفة "التلغراف" Telegraph عن مكتب الأرصاد الجوية أن البلاد ستشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة إلى أرقام مزدوجة، ما يضع حدًا لموجة الصقيع الشديدة، لكنه في المقابل يزيد من خطر الفيضانات المحلية في بعض المناطق.

وأصدرت وكالة البيئة أكثر من 30 تنبيهًا بالفيضانات في مختلف أنحاء إنجلترا مع ارتفاع درجات الحرارة فوق مستوى التجمد. وذكر جريج ديورست، عالم الأرصاد الجوية بمكتب الأرصاد، أن تغير اتجاه الرياح إلى الجنوب الغربي سيجلب هواءً أكثر اعتدالًا، مما يرفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

وقال ديورست: “ستكون درجات الحرارة أعلى من درجة التجمد ليلًا، حيث تصل إلى 10 درجات مئوية في اسكتلندا، مع توقعات بأن تتراوح بين 9 و12 درجة مئوية في شمال إنجلترا واسكتلندا، بينما ستتراوح بين 5 و8 درجات مئوية في المناطق الجنوبية والوسطى.”

وبينما ستكون المناطق الشمالية من البلاد أكثر عرضة لتساقط الأمطار المتقطعة، ستشهد المناطق الجنوبية فترات مشمسة نسبيًا. ورغم ذلك، حذرت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة من أن تنبيه الطقس البارد سيظل ساريًا حتى يوم الثلاثاء، حيث يظل خطر الصقيع قائمًا في بعض المناطق الجنوبية.

وقال دانييل بوند، مدير مهام الفيضانات في وكالة البيئة: "إن الأمطار المصاحبة لذوبان الثلوج قد تؤدي إلى فيضانات طفيفة عبر أجزاء من يوركشاير وهامبر يومي الاثنين والثلاثاء."

وأكد بوند أن فرق وكالة البيئة تعمل على الأرض لتشغيل دفاعات الفيضانات واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيرها، بما في ذلك إصدار التحذيرات وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة لهذا الوقت من العام، تواجه المجتمعات البريطانية تحديًا جديدًا يتمثل في التوازن بين إنهاء موجة البرد ومواجهة خطر الفيضانات. وبينما تستمر فرق الطوارئ في العمل للحد من آثار الفيضانات، يبقى الحذر هو العامل الأساسي لتجنب المزيد من الخسائر.

السابق نقص الأطفال يهدر ملايين الجنيهات: مدرسة خالية من الكربون تُغلق قبل استقبال الطلاب
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في بريطانيا!