عرب لندن

حذر كونور مورفي، وزير السياحة في أيرلندا الشمالية، من المخاطر التي يواجهها قطاع السياحة في المنطقة نتيجة لنظام التأشيرات الإلكترونية الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا. وأوضح مورفي أن هذا النظام قد يعيد أيرلندا الشمالية إلى الأنماط السياحية التي كانت سائدة قبل اتفاق السلام في عام 1998، حيث كان العديد من الزوار يتجنبون زيارة المنطقة بسبب البيروقراطية والقيود المفروضة على التنقل عبر الحدود.

وقد أُعلن أن جميع الزوار غير الأوروبيين إلى المملكة المتحدة سيحتاجون الآن إلى تصريح سفر إلكتروني، بما في ذلك زوار أيرلندا الشمالية الذين يعبرون إلى المنطقة عبر جمهورية أيرلندا. ووفقًا لهذا النظام، سيضطر الزوار إلى دفع رسوم للحصول على التصريح، مما يشكل عبئًا ماليًا وبيروقراطيًا إضافيًا قد يثني الزوار الدوليين عن زيارة أيرلندا الشمالية.

ووفقًا لموقع صحيفة "ذا ستاندرد" The Standard، أكد مورفي أن هذا النظام قد يؤثر سلبًا على العديد من الفعاليات الكبرى، مثل بطولة الجولف المفتوحة في بورتراش هذا الصيف، مشيرًا إلى أن بعض الزوار الدوليين قد يقررون عدم السفر إلى المنطقة بسبب هذه المتطلبات الجديدة. كما لفت إلى أن 70% من الزوار الدوليين إلى أيرلندا الشمالية يصلون عبر الحدود البرية بعد قدومهم من جمهورية أيرلندا، مما يجعل هذا النظام يشكل عائقًا إضافيًا لهم.

وأضاف الوزير أن مخاوف مماثلة أبدتها شركات السياحة في أيرلندا الشمالية وهيئات الترويج السياحي في كل من أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. كما أظهر بحث أجرته هيئة السياحة الأيرلندية أن واحدًا من كل خمسة سائحين أمريكيين سيعيد النظر في زيارة أيرلندا الشمالية بسبب متطلبات تصريح السفر الإلكتروني، مع توقع أن يرتفع الرقم إلى واحد من كل أربعة سائحين أوروبيين بعد تنفيذ المخطط بالكامل في أبريل المقبل.

ورغم ذلك، ظل الوزير يضغط على الحكومة البريطانية لتقديم إعفاءات لزوار أيرلندا الشمالية من جمهورية أيرلندا، محذرًا من أن هذا النظام قد يضر بصناعة السياحة التي شهدت نموًا كبيرًا منذ اتفاق الجمعة العظيمة. وأضاف أن هذا التغيير يأتي نتيجة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن النظام لن يعالج المشكلات الأوسع المتعلقة بالهجرة غير الشرعية في المملكة المتحدة.

وختم مورفي بتأكيده أن الوضع في أيرلندا الشمالية "فريد" بسبب الحدود البرية مع جمهورية أيرلندا، مطالبًا بتقديم حلول مرنة مماثلة لتلك المقررة للمجموعات المدرسية الفرنسية التي تزور المملكة المتحدة.

السابق تحذير رسمي لجمعية خيرية في بريطانيا بسبب جمعها تبرعات لجندي في جيش الاحتلال
التالي شرطة لندن تمنع مسيرة مؤيدة لفلسطين بعد ضغوط سياسية