شرطة لندن تمنع مسيرة مؤيدة لفلسطين بعد ضغوط سياسية

عرب لندن

أفاد موقع "ميدل إيست آي" Middle East Eye بأن شرطة العاصمة البريطانية لندن قد منعت مسيرة مؤيدة لفلسطين كانت مقررة يوم السبت 18 يناير، والتي كانت ستنطلق من مقر هيئة الإذاعة البريطانية إلى وايتهول. كان قد تم الموافقة على مسار المسيرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولكن الشرطة تراجعت عن قرارها بسبب الضغوط السياسية والمجتمعية.

وفي وقت لاحق، أفاد أحد منظمي المسيرة لموقع "ميدل إيست آي" Middle East Eye أن الشرطة أبلغتهم في ديسمبر/كانون الأول بأن الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس قد تقدم باحتجاجات بشأن المسيرة. ويُذكر أن ميرفيس كان قد أيد بشكل علني الحرب الإسرائيلية على غزة، وانتقد الحكومة البريطانية لتقييد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر/أيلول.

هذا وتأثرت الشرطة أيضًا بضغوط من جماعات مؤيدة لإسرائيل وأعضاء في البرلمان والنبلاء، الذين طالبوا بإجراء تعديلات على المسار. وفي بيانٍ صادر عن الائتلاف المؤيد لفلسطين، أكدت المجموعات أن الحاخام الأكبر ميرفيس أجرى محادثات مع الشرطة حول هذه القضية.

وأعلن الائتلاف، الذي يضم عدة منظمات من بينها حملة التضامن مع فلسطين والرابطة الإسلامية البريطانية، أن الهدف من المسيرة هو الاحتجاج على التحيز المؤيد لإسرائيل في تغطية هيئة الإذاعة البريطانية.

 وبحسب البيان، كان قد تم الاتفاق مع الشرطة على المسار في وقت سابق، لكن الشرطة قالت إن المسيرة قد تتسبب في "تعطيل" الكنيس القريب، رغم أن الائتلاف أكد أن الكنيس ليس في مسار المسيرة وأنه لم يُسجل أي تهديد للكنيس في المسيرات السابقة.

ومن جهته، انتقد التحالف المؤيد لفلسطين تدخل الشرطة، معتبرًا أن أي محاولة لقمع الاحتجاجات تتجاهل حقهم المشروع في التعبير عن موقفهم ضد العنف الإسرائيلي المستمر.