عرب لندن 
 

فتحت السلطات البريطانية تحقيقًا لمعرفة كيف تمكّن تومي روبنسون، مؤسس "رابطة الدفاع الإنجليزية"، من تسجيل ونشر بودكاست من داخل زنزانته في السجن، بحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph".

ويظهر روبنسون في البودكاست الذي تبلغ مدته 13 دقيقة، وهو يتحدث إلى مؤيديه، ويشيد بكل من إيلون ماسك ودونالد ترامب، ونُشِر على الإنترنت، وتداوله بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويُعتقد أن التسجيل تم أثناء مكالمة شخصية مع أحد أفراد العائلة، حيث بُث البودكاست على موقع متخصص تحت عنوان "تومي يتحدث من السجن"، مع دعوات للتبرع لدعم "أعمال تومي". 

روبنسون، الذي يُعرف باسم ستيفن يكسلي-لينون، يقضي عقوبة السجن لمدة 18 شهرًا منذ أكتوبر 2024 بتهمة ازدراء المحكمة، بعد اعترافه بتكرار ادعاءات كاذبة ضد لاجئ سوري.

وفقًا للقواعد الرسمية، يُسمح للسجناء بتسجيل المواد الإعلامية فقط في "ظروف استثنائية"، مثل القضايا التي "تستحق اهتمامًا عامًا"، مثل التظلم من "الظلم القضائي". ومع ذلك، أظهر التحقيق أن روبنسون لم يحصل على إذن رسمي من إدارة السجن قبل تسجيل البودكاست أو نشره.

ودعم إيلون ماسك يأتي هذا التحقيق في وقت حصل فيه روبنسون على دعم من إيلون ماسك، الملياردير ورئيس شركة تسلا ومالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

ويعتقد ماسك أن روبنسون هو "سجين سياسي" يكشف عن عصابات الاستغلال الجنسي. وأضاف أنه يعتقد أن هدف روبنسون هو كشف الفساد، بدلاً من نشر الأكاذيب كما ورد في وثائقي عام 2018.

في مقدمة نشرها موقع Urban Scoop الذي بث البودكاست، دعا روبنسون مستمعيه إلى "الدعم والتضامن"، مؤكدًا أنه يواصل "القتال من أجل العدالة" ليس فقط لنفسه، بل للآخرين الذين تعرضوا للظلم. 

كما أشار في التسجيل إلى إيلون ماسك قائلاً إنه ساعد في حماية حرية التعبير، وأضاف: "فكروا أين سيكون هذا البلد لو لم يكن إيلون ماسك. دونالد ترامب لم يكن ليُنتخب، وكان الإعلام سيظل خاضعًا للرقابة، ولن يعرف الناس الحقيقة".

وأصر تومّي روبنسون، الذي يُعتقد أنه يُحتجز حاليًا في سجن وودهيل، في التسجيل الصوتي الذي نُشِر على أن فترة سجنه البالغة 18 شهرًا هي "مجنونة". 

ويؤكد في التسجيل أنه "صحفي"، "سجين سياسي"، و"مذنب مدني". كما زعم أنه يُحتجز في "الحبس الانفرادي"، وهو ما نفته مصادر من داخل السجون البريطانية، التي أكدت أن هذا النوع من الحبس غير موجود في النظام السجني البريطاني.

روبنسون وصف أيضًا ظروف احتجازه بأنها "تعذيب نفسي" من قبل الحكومة، ووجه شكره لإيزرا ليفانت، مؤسس "ريبيل نيوز" الكندية، على دعمه في معاركه القانونية.

ومن جانبها، أكدت إدارة السجون البريطانية أن السجناء يخضعون لرقابة مشددة فيما يتعلق بالوصول إلى الإعلام، ولا يُسمح لهم بتسجيل مقابلات إعلامية إلا في "ظروف استثنائية".

وتركز التحقيقات الحالية على كيفية تسريب هذه المادة الإعلامية، حيث يتم التحقيق في كيفية تمكن روبنسون من الوصول إلى التسجيل ونشره عبر الإنترنت. كما تسعى السلطات إلى إزالة البودكاست من الإنترنت.

وفيما يتعلق باستخدام السجناء للتقنيات الحديثة، أكدت المصادر أن السجناء لا يُسمح لهم باستخدام الهواتف المحمولة أو الإنترنت بشكل غير مراقب. ومن يتجاوز هذه القوانين يتعرض لعقوبات قد تشمل زيادة مدة السجن أو فقدان الامتيازات.


 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق بريطانيا تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة أسطول الظل الروسي
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن/ الخميس: 9 يناير/ كانون الثاني 2025