عرب لندن
تم الحكم على أندرو ماكنتاير، البالغ من العمر 39 عامًا، بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف، بعد أن أقر بالذنب في تشجيع العنف العرقي والتحريض على الاضطرابات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ووُصف ماكنتاير بأنه من أبرز المنظمين لأعمال الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة الصيف الماضي.
وذكرت صحيفة "الغارديان" Guardian عبر موقعها إن الحكم جاء عقب محاكمة في محكمة ليفربول التاجية، حيث تبين أن ماكنتاير كان قد أنشأ قناة على تطبيق تيليجرام بعنوان "Southport Wake Up"، والتي استخدمها لتحفيز الناس على المشاركة في أعمال الشغب التي تلت هجوم السكاكين في ساوثبورت في 29 يوليو الماضي.
القاضي فلويت الذي أصدر الحكم، أكد أن دافع ماكنتاير كان "الكراهية العنصرية" وأشار إلى أن أفعاله شجعت العديد من الأشخاص على المشاركة في أعمال العنف والتخريب. وقال القاضي: "لقد كان دافعك الكراهية العنصرية، وليس لدي شك في أن أفعالك حفزت العديد من الأشخاص على التخطيط وتنفيذ هذه الجرائم".
ووصفت منظمة "Hope Not Hate" ماكنتاير بـ "المهندس الرئيسي" لأعمال الشغب، وأضافت أن المملكة المتحدة أصبحت أكثر أمانًا بوجوده في السجن. وقال المحامي العام آرثر جيبسون إن هذه القضية تتعلق بجانب مظلم من العنف الذي اجتاح المملكة المتحدة الصيف الماضي، حيث أظهرت التحقيقات أن العديد من أعمال الشغب لم تكن عفوية بل كانت مدفوعة بتنظيم وتشجيع من أشخاص مثل ماكنتاير.
واستمعت المحكمة إلى تفاصيل متعددة من منشورات ماكنتاير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا إلى الاحتجاجات وأصدر تهديدات واضحة ضد الشرطة. كما نشر خريطة تحدد مكان مسجد في ساوثبورت، وحث الآخرين على المشاركة في العنف. في إحدى منشوراته، هدد ماكنتاير الشرطة بعبارة: "قفوا في طريقنا، حتى لو كنتم تقومون بعملكم فقط... استعدوا للسقوط".
وفي 8 أغسطس، أُلقي القبض على ماكنتاير في ليفربول أثناء عمله كسائق سيارة أجرة. وتم العثور على سكين في سيارته أثناء تفتيشها، كما اكتشف الضباط في منزله أسلحة ونسخة من كتاب "كفاحي" لهتلر. وفي وقت لاحق، تم سحب تهمة التشجيع على القتل ضد ماكنتاير، ولكن التهم الأخرى المتعلقة بتشجيع الفوضى العنيفة وحيازة سكين تم تأكيدها.
وأشار جوليان نوتر، محامي الدفاع، إلى أن والدَي ماكنتاير كانا في حالة صدمة بسبب الموقف الذي يجد ابنهما نفسه فيه، مؤكدًا أنه لم يكن له أي سجل جنائي سابق. ومن جهتها، قالت منظمة "Hope Not Hate" إنها كانت جزءًا من التحقيقات التي ساهمت في تقديم ماكنتاير إلى المحاكمة، مشيرة إلى أن القبض عليه جعل البلاد أكثر أمانًا.
جو مولهال، مدير الأبحاث في المنظمة، أضاف: "إن استخدام ماكنتاير لوسائل التواصل الاجتماعي كان متورطًا بالكراهية والعنف، وكان يبحث عن وسائل لإيذاء الآخرين".