عرب لندن

تذكرت سارة دي لاجارد اللحظة المروعة التي سقطت فيها في فجوة محطة مترو الأنفاق في هاي بارنت بلندن، مما أدى إلى تمزق ذراعها وساقها. ووقع الحادث عندما كانت سارة على متن قطار على الخط الشمالي في طريقها إلى كامدن. بعد أن نامت في القطار وتوقفت بشكل غير متوقع في محطة هاي بارنت، حاولت العودة إلى القطار ولكنها سقطت في الفجوة بين القطار والرصيف مما أدى إلى تمزق ذراعها اليمنى بشدة.

وإضافة إلى إصابتها في ذراعها، تعرضت سارة لكسر في أنفها وأسنانها جراء السقوط، وزادت معاناتها عندما دهسها قطار آخر على المسارات مما أدى إلى فقدان ساقها اليمنى. وأدى التلف في وجهها إلى عدم تمكنها من طلب المساعدة، حيث فشلت خاصية التعرف على الوجه في هاتفها بسبب إصابات وجهها، وكان الهاتف مبللاً، مما حال دون استخدامها رمز المرور.

وتم بتر ساق سارة وذراعها اليمنى، وأصبحت الآن تستخدم أطرافًا صناعية. ومنذ الحادث، قررت سارة أن تكون صوتًا للأشخاص الذين يعانون من إصابات على شبكة النقل في لندن (TfL)، حيث حملت على عاتقها مسؤولية الدعوة لتحسين معايير الأمان.

وتقول سارة إنها طُردت عدة مرات من لقاءات مع عمدة لندن صادق خان، حيث أعربت عن إحباطها وطلبت اعتذارًا رسميًا. وأضافت: "شعرت أنه لم يتبق لي خيار سوى اتخاذ إجراء قانوني للحصول على العدالة."

هذا ورفعت سارة دعوى قضائية تزعم أن الإخفاقات في السلامة على شبكة النقل أدت إلى بقائها عالقة على المسارات لمدة 15 دقيقة على الرغم من صراخها طلبًا للمساعدة. وفي مقابلة لها مع صحيفة "ميل أونلاين" Mail Online، أضافت: "لن أضع قدمي على الأنبوب مرة أخرى. إذا لم يكن آمنًا عندما كنت أملك أربعة أطراف، فلا يمكن أن يكون آمنًا الآن. أنا أفعل هذا من أجل أطفالي، ولركاب لندن."

سارة، التي تعتبر  حياتها اليومية قد تغيرت تمامًا، صرحت قائلة: "لا أستطيع القيادة، ولا أستطيع الطبخ، ولا أستطيع العمل - أحتاج إلى مساعدة في ربط سحاب. الأطراف الاصطناعية باهظة الثمن، ولم أتمكن من تحمل تكلفتها إلا من خلال حملة تمويل جماعي. حياتي دُمرت."

السابق أكثر من 6000 جريمة في مطارات المملكة المتحدة العام الماضي!
التالي مخاوف من تهديدات أمنية في خطة التأشيرات الإلكترونية البريطانية