عرب لندن

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك جدلًا واسعًا بعد تأسيس شركة تكنولوجية جديدة في المملكة المتحدة تحمل اسم "X.AI London" في ديسمبر 2024، مما عزز التكهنات بشأن احتمال تقديمه دعمًا ماليًا لحزب الإصلاح الذي يقوده نايجل فاراج.

ذكرت صحيفة "ميل أونلاين" عبر موقعها، وفقًا لمستندات "Companies House"، أن الشركة الجديدة تختص بتطوير البرمجيات التجارية والمنزلية، ومقرها في مكاتب منصة "X" (تويتر سابقًا) في لندن. وتكشف الوثائق عن تعيين جاريد بيرشال، المدير السابق للثروات لدى ميريل لينش والمشرف على إدارة ثروة ماسك منذ عام 2016، كمدير للشركة، مع امتلاك ماسك لأكثر من 75% من الأسهم.

هذا ويُعتقد أن الشركة الجديدة تندرج ضمن استراتيجية ماسك لتعزيز تطور الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاقه منصة "Grok"، المنافسة لـ"ChatGPT". لكن التكهنات السياسية زادت بعد لقاء جمع بين ماسك وفاراج في منتجع مار إيه لاغو الخاص بالرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد فاراج أن "المال" كان جزءًا من مناقشاتهم، مما أثار شائعات عن دعم مالي كبير قد يصل إلى 100 مليون دولار لحزب الإصلاح.

ووفقًا للقوانين البريطانية، يُحظر على الأفراد غير المسجلين في السجل الانتخابي البريطاني تقديم تبرعات مباشرة للأحزاب السياسية. وبما أن ماسك يحمل الجنسية الأمريكية، فإن أي دعم مالي منه يجب أن يتم بطريقة قانونية. ورغم ذلك، أشار فاراج إلى إمكانية تقديم ماسك تبرعًا "بحجم معقول"، مشيدًا به كبطل لديه تأثير كبير على الأجيال الشابة.

وأثارت هذه الأخبار انتقادات من بعض الأوساط السياسية، حيث دعت اللجنة الانتخابية إلى تعزيز قواعد التبرعات السياسية لحماية الانتخابات البريطانية من التدخل الأجنبي. وأكدت لوسي باول، زعيمة مجلس العموم، أنه لا توجد خطط فورية لتعديل القوانين الحالية، لكنها أشارت إلى إمكانية مناقشة تغييرات مستقبلية لضمان نزاهة النظام الانتخابي.

ومع تزايد شعبية حزب الإصلاح في استطلاعات الرأي، يمكن أن يكون للدعم المالي المحتمل من ماسك تأثير كبير على الساحة السياسية البريطانية. وفي الوقت نفسه، يواصل ماسك توسيع إمبراطوريته التكنولوجية، مما يضعه في موقع محوري على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

هذا وتواصلت صحيفة “ميل أونلاين”  Mail Online مع إيلون ماسك وحزب الإصلاح للحصول على تعليق رسمي، إلا أن الطرفين لم يصدرا أي تصريحات حتى الآن.

السابق مخاوف من تهديدات أمنية في خطة التأشيرات الإلكترونية البريطانية
التالي احتيال بآلاف الجنيهات: بيع جوازات سفر ورخص مزورة للمهاجرين في بريطانيا