عرب لندن

كشفت صحيفة " الغارديان" The Guardian عن تسريح نحو 280 من المتعاقدين العاملين مع وزارة الداخلية البريطانية، بعد قرار حزب العمال إلغاء مخطط الحكومة السابقة المثير للجدل لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وأُبلغ الموظفون، الذين كانوا يعملون كحراس لترحيل طالبي اللجوء، يوم الجمعة بأن وظائفهم أصبحت زائدة عن الحاجة. ووصفت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، المخطط الذي كلّف 700 مليون جنيه إسترليني دون أن يسفر عن ترحيل أي شخص، بأنه "إهدار غير مسبوق لأموال دافعي الضرائب".

وفقًا للتقارير، سيؤدي التسريح إلى تقليص عدد ضباط المرافقة الذين يتولون تنفيذ عمليات الترحيل الجوية بمقدار الثلث. ومع ذلك، أكدت مصادر في وزارة الداخلية أن عدد الموظفين العاملين في هذا المجال يفوق ما كان عليه في عام 2022.

وكانت وزارة الداخلية قد استأجرت سابقًا مرافق تدريب تشمل حظيرة طائرات وهيكل طائرة لإعداد ضباط المرافقة للتعامل مع الحالات الصعبة أثناء الترحيل القسري إلى رواندا، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة التايمز.

ويعمل هؤلاء الضباط لدى شركة Mitie، وهي مقاول رئيسي لوزارة الداخلية، ويديرون رحلات الترحيل المستأجرة والمجدولة. وذكرت الشركة أن بعض الموظفين قد يتمكنون من العثور على أدوار بديلة داخلها، ولكن العدد المحدد غير معروف.

وقال جافين ميلر، مسؤول في اتحاد قطاع العدالة والاحتجاز:

"هذه فترة صعبة للغاية للموظفين المسرّحين. نحن نعمل جاهدين مع الشركة للتخفيف من تأثير التسريحات وضمان فقدان أقل عدد ممكن من الوظائف".

وعلى الرغم من إلغاء مخطط رواندا، أكدت وزارة الداخلية أن الحكومة الجديدة وسعت نطاق عمليات الترحيل القسري، حيث تمت إعادة أكثر من 13,000 شخص منذ الانتخابات. وشهدت عمليات الإعادة القسرية زيادة بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، مع تنفيذ أربع رحلات إخلاء كبيرة نقلت أكثر من 800 شخص.

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية:

"نحن نعيد توزيع الموارد من مخطط رواندا لدعم عمليات الترحيل المتزايدة وضمان تحقيق زيادة مستدامة في الإعادة القسرية".

السابق إنقاذ المشردين في المملكة المتحدة: مأوى طارئ وسط موجة برد قياسية
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: العراقيون يحصدون جوائز الملك تشارلز للإبداع