عقب هجوم نيو أورلينز: بريطانيا في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي هجوم إرهابي محتمل

عرب لندن 

رفعت السلطات البريطانية مستوى الاستعداد الأمني بعد وقوع هجوم في نيو أورلينز - أمريكا، أسفر عن مقتل 15 شخصًا، حيث قام سائق شاحنة صغيرة بالاندفاع نحو حشود في شارع بوربون ليلة رأس السنة.

وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" أعربت الشرطة البريطانية ووحدة مكافحة الإرهاب عن قلقها من احتمال أن يستلهم مؤيدو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الهجوم الأخير لتنفيذ هجمات مماثلة في بريطانيا باستخدام السكاكين أو المركبات.

وقال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب: "نواصل تقييم الأحداث الدولية لفهم تأثيرها على أمننا الوطني".

وأوضح جهاز "MI5"  أنه يتابع حاليًا أكثر من 600 تحقيق بشأن مخططات محتملة، ويراقب أكثر من 3 آلاف متطرف. مشيراً إلى أن مستوى التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة "مرتفع"، مما يشير إلى احتمال وقوع هجوم وفقًا لتقييمات الأجهزة الأمنية.

وصرح كريس فيليبس، الرئيس السابق لمكتب الأمن الوطني لمكافحة الإرهاب، بأن المواقع الشهيرة في لندن، مثل شارع بوربون في نيو أورلينز، قد تكون عرضة للهجمات. 

وأضاف: "على الرغم من تدابير الحماية في بعض المواقع، من المستحيل تأمين جميع الشوارع الأيقونية. الاستخبارات هي الطريقة الوحيدة لمنع هذه الهجمات".

وأردف فيليبس: "الهجوم في نيو أورلينز قد يكون نسخة مماثلة لهجوم وقع في سوق عيد الميلاد في ألمانيا. المواقع الشهيرة التي تجذب السياح تعد أهدافًا رئيسية، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار".

وأشار وليام ويتشلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن صعود الفصائل المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، مثل هيئة تحرير الشام (HTS) في سوريا، قد ألهم المتعاطفين مع التنظيم حول العالم. 

وأضاف: "نجاح هذه الجماعات في مناطق مثل سوريا يعزز إيمان المتطرفين برسالتهم الدينية، ما قد يدفعهم لتنفيذ هجمات في أماكن أخرى".

وأكد ويتشلر أن الهجمات المستوحاة من داعش لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا، مشيرًا إلى حوادث مشابهة حدثت في نيويورك ولندن في الماضي.

ويذكر أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، أفاد بأن منفّذ عملية الدهس في نيو أورلينز الأربعاء الماضي، أعلن في مقاطع فيديو تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية والتحاقه به أيضا.