عرب لندن 

كشفت بيانات تابعة لوزارة الداخلية أن الشرطة في بريطانيا فشلت في تحديد المشتبه بهم في أكثر من نصف حالات السطو المبّلغ عنها، وست من كل عشر حالات تتعلق بتلف الممتلكات وإشعال الحرائق، وسبع من كل عشر حالات تتعلق بسرقة واقتحام منازل. وأظهرت الإحصاءات أن أكثر من 2.2 مليون تحقيق جنائي أُغلق دون التعرف على الجناة خلال النصف الأول من عام 2024.

وشكّلت هذه القضايا المغلقة 41.3% من إجمالي الجرائم، أي بمعدل 4.2 جريمة تُغلق كل دقيقة.

واتهم حزب العمال الحكومات المحافظة المتعاقبة بتخفيض عدد ضباط دعم المجتمع المحلي إلى النصف منذ عام 2010، وهو ما يعادل نقصا يبلغ نحو 9,000 موظف، وفقًا لتقديراتهم، بحسب "الصن". 

وصرّحت وزيرة الشرطة ديانا جونسون بأن : "الحكومة السابقة دمرت نظام الشرطة المجتمعية، ما أدى إلى تقليص أعداد الضباط بشكل حاد في أنحاء إنجلترا وويلز". 

وأضافت: "ليس من المستغرب أن أكثر من نصف المواطنين الآن يقولون إنهم لا يرون رجال الشرطة في أحيائهم".

وتعهد حزب العمال بتعيين 13,000 ضابط شرطة إضافي لتعزيز شعور الأمن في الأحياء، إلى جانب اتخاذ تدابير صارمة ضد السلوكيات المعادية للمجتمع.

وفي حادثة منفصلة وقعت في مارس الماضي، انتقدت سيدة أداء الشرطة ووصفتهم بـ"الكسالى" بعد أن فشلوا في اكتشاف أن ابنتها كانت داخل منزلها قبل دقائق من إقدامها على الانتحار.

واستدعيت الشرطة إلى منزل ريانا جونز في باري، ويلز، لإجراء فحص للتأكد من سلامتها بعد إثارة مخاوف من أنها قد تكون في حالة "انتحارية". 

ولم تكن هناك استجابة عندما وقفت الشرطة أمام باب المنزل ، لكنهم تحدثوا معها عبر الهاتف، حيث ادعت أنها في الخارج للتنزه مع كلبها.

وأفاد تحقيق بأن الضباط كانوا "مقتنعين بنسبة 110%" بأنها ليست داخل المنزل، ولم يجروا عمليات تفتيش في حديقة المنزل أو قاموا بالاستفسار عن وضعها من الجيران.

 وأخبرت ريانا الشرطة بأنها ستعود خلال 15 دقيقة، لكن عندما لم تعد، غادر الضباط المكان.

وبعد نحو 20 دقيقة من مغادرة الشرطة، قامت ريانا، البالغة من العمر 27 عامًا، بإنهاء حياتها.

 

 

السابق مشروع قانون جديد في المملكة المتحدة: قيود صارمة على المهربين لمكافحة تهريب البشر
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: الأسد ينجو من محاولة اغتيال في موسكو