عرب لندن
أعلنت شرطة مانشستر الكبرى حالة الطوارئ، بعد اجتياح الفيضانات للمقاطعة، مما ترك العديد من الأشخاص محاصرين في منازلهم.
وغمرت المياه عدة مناطق في شمال غرب إنجلترا منها بولتون وستوكبورت وويجان، بعد أن هطلت أمطار غزيرة ومستمرة عشية رأس السنة وحتى يوم رأس السنة.
كما تأثرت مناطق واسعة في تشيشير ولانكشاير، حيث أصبحت الطرق غير سالكة بسبب الفيضانات.
وتم إجلاء حوالي 500 شخص من فندق في ديدسبري، فيما كان 400 منزل يقبع في خطر بقدر أقل، ولم تستدعي الحاجة إلى إخلاء شامل. إلى جانب هذا، تم التخطيط لإجلاء 400 شخص من مبنى سكني في ستوكبورت، وفقا لما نقلته "الديلي ميل".
وشهد سد قناة "Bridgewater" بالقرب من منطقة دانام ماسي -Dunham Massey- انهيارًا نتيجة الأمطار الغزيرة، والأمر الذي يحدث لأول مرة منذ 1971.
وأدى الانهيار إلى إلحاق أضرار بالمناطق المحيطة، واضطرت السلطات إلى إجلاء السكان القريبين بالتعاون بين شرطة مانشستر الكبرى وشرطة تشيشير.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرًا من الثلوج لثلاثة أيام، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى -10 درجات مئوية في بعض المناطق.
ومن المتوقع تساقط الثلوج بكثافة في أجزاء من إنجلترا وويلز واسكتلندا، ما قد يؤدي إلى إغلاق الطرق والمدارس وتعطل خدمات السكك الحديدية ورحلات الطيران.
وتعرضت خدمات القطارات لاضطرابات كبيرة، مع إلغاء رحلات عديدة وصدور تحذيرات للمسافرين. كما تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في إغلاق العديد من الطرق السريعة.
بدورها، قالت وزيرة الفيضانات إيما هاردي، إنها تعمل عن كثب مع وكالة البيئة لضمان دعم المجتمعات المتضررة. وأشادت بجهود فرق الطوارئ في حماية السكان والممتلكات.
وأضاف رئيس شرطة مانشستر الكبرى، كوليت روز: "تم إعلان حالة طوارئ لضمان سلامة الناس من خلال جهود منسقة بين خدمات الطوارئ والشركاء".
وحثت المواطنين على الاطلاع على التحديثات المحلية والبقاء آمنين.
في السياق ذاته، أبلغ سكان متضررون عن أضرار جسيمة لحقت بمنازلهم وسياراتهم، فيما يعيش البعض بدون ماء أو كهرباء في ظل ظروف صعبة.
وبحسب ما أوردته الـ"ديلي ميل، قالت هيلين بو، وهي واحدة من عدة سكان متضررين في ستوكبورت، إن سيارتها أصبحت غير صالحة للاستعمال وإنها محاصرة داخل شقتها بسبب انقطاع الكهرباء والماء.
ومع استمرار سوء الأحوال الجوية، حذرت هيئة الأرصاد من أن تأثير الفيضانات قد يزداد سوءًا قبل أن يتحسن. ودعت الجميع إلى متابعة التحديثات واتخاذ الاحتياطات اللازمة.