عيد ميلاد دافئ في المملكة المتحدة: درجات حرارة تتجاوز 15 درجة مئوية!

عرب لندن

يتوقع أن يكون يوم عيد الميلاد هذا العام واحدًا من أكثر الأيام دفئًا على الإطلاق في المملكة المتحدة، حيث أشار مكتب الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة قد تتجاوز المتوسط ​​الموسمي بأكثر من 6 درجات مئوية في بعض المناطق.

وتشير التوقعات إلى أن الطقس المعتدل، الذي بدأ في التأثير على البلاد، سيستمر في الوقت المناسب لعيد الميلاد، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة في معظم أنحاء المملكة المتحدة إلى ما بين 13 و14 درجة مئوية، مع إمكانية وصولها إلى 15 درجة مئوية في بعض المناطق مثل شمال شرق ويلز.

في حين من المتوقع أن يكون يوم عيد الميلاد نفسه أكثر برودة بمقدار درجة أو نحو ذلك، إلا أنه سيظل أكثر دفئًا من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتراوح درجات الحرارة عادة بين 6 و7 درجات مئوية. ويقترب ذلك من الرقم القياسي لأحر عيد ميلاد في المملكة المتحدة على الإطلاق، الذي تم تسجيله في عام 1920 في كيليرتون، ديفون، عندما بلغت درجة الحرارة 15.6 درجة مئوية.

وأشار أيدان ماكجيفيرن، عالم الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية، إلى أن الطقس في عيد الميلاد هذا العام قد لا يكون باردًا كما يتوقعه البعض، لكنه سيكون جافًا ومستقرًا بشكل عام. وقال: "هذا النوع من الطقس أصبح تقليديًا بشكل متزايد في وقت عيد الميلاد في المملكة المتحدة".

وقد جاء الطقس المعتدل نتيجة لجبهة دافئة وصلت من المحيط الأطلسي، غطت البلاد بسحب كثيفة، مع ظهور بعض الفواصل الشمسية بين الحين والآخر. وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لوجود ضغط منخفض في الشمال وضغط مرتفع في الجنوب، مما يولد رياحًا في اتجاهين متعاكسين.

ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد، أعلن مكتب الأرصاد الجوية أنه من غير المحتمل أن يشهد عيد الميلاد هذا العام "عيد ميلاد أبيض"، وذلك بعد أربع سنوات متتالية (من 2020 إلى 2023) شهدت بعض تساقط الثلوج في المملكة المتحدة.

ويُذكر أنه لكي يُعلن عن "عيد ميلاد أبيض"، يجب أن يتم تسجيل تساقط ندفة ثلجية واحدة على الأقل في يوم عيد الميلاد بواسطة مراقب من مكتب الأرصاد الجوية أو إحدى محطات الأرصاد الجوية الآلية التابعة له. ولم تُسجل أي ثلوج في عيد الميلاد في المملكة المتحدة في عامي 2018 و2019.

وتعود التوقعات بعيد الميلاد الأبيض إلى الفترة بين 1550 و1850، عندما كانت بريطانيا تمر بفترة "العصر الجليدي الصغير"، وكان الثلج أكثر شيوعًا. ومنذ الثورة الصناعية، أدت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، مما قلل من فرص حدوث "عيد ميلاد أبيض". ومن المتوقع الآن أن تأتي الثلوج في وقت لاحق من الشتاء، حيث يعتبر ديسمبر بداية موسم الثلوج في المملكة المتحدة.

وبدلاً من عيد ميلاد أبيض، من المتوقع أن يكون عيد الميلاد هذا العام رماديًا، مع استمرار الطقس المعتدل حتى الجمعة، قبل أن تصبح الظروف أكثر اضطرابًا في نهاية الأسبوع الأخير من العام.