المجلس الإسلامي البريطاني يطالب بإقالة روبرت جينريك بعد دعمه لحساب معادٍ للإسلام
عرب لندن
دعا المجلس الإسلامي البريطاني زعيم حزب المحافظين، كيمي بادينوخ، إلى إقالة روبرت جينريك من منصبه في حكومة الظل، مطالبًا بإجراء تحقيق فوري في سلوكه، بعد تسريب رسائل كشف فيها جينريك عن كونه "معجبًا كبيرًا" بحساب يميني متطرف على منصة "إكس" (تويتر سابقًا). ويُعرف هذا الحساب بنشر محتوى معادي للإسلام ويميني متطرف بشكل متكرر.
وفي تعليقها على القضية، قالت زارا محمد، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني: "من غير الممكن أن لا يكون السيد جينريك قد لاحظ الكراهية المعادية للإسلام واليمين المتطرف التي ينشرها هذا الحساب بشكل مستمر. ومع ذلك، فقد أعلن عن دعمه لهذا الحساب ويتفق مع آراء اليمين المتطرف في قضايا عديدة".
وأضافت: "مع تزايد الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين، وانتشارها بين بعض أبرز الشخصيات في العالم، لا يمكن للسيدة بادينوخ أن تتغاضى عن ما يبدو أنه دعم علني لمحتوى معادي للإسلام ومتطرف من أحد أعضاء حكومتها الظلية".
وأوضحت زارا محمد أن هذه القضية تمثل "اختبارًا فوريًا" لقيادة السيدة بادينوخ في التعامل مع الإسلاموفوبيا داخل الحزب. ودعت إلى إقالة جينريك بسبب الانتهاك الواضح لمبادئ نولان، وأكدت على ضرورة إجراء تحقيق شامل في سلوكه في السنوات الأخيرة.
وقد أشار المجلس الإسلامي البريطاني مرارًا إلى الإسلاموفوبيا باعتبارها قضية مستمرة وبنيوية داخل حزب المحافظين، لافتًا إلى سجل جينريك في هذا المجال. وكان قد صرح في أغسطس الماضي، على قناة "سكاي نيوز"، بأن الأفراد الذين يعلنون علنًا "الله أكبر" يجب أن يتم اعتقالهم.
ومن جانبها، أكدت اللجنة الإسلامية البريطانية أنها ستقدم شكوى أكثر تفصيلًا إلى مقر الحملة المحافظة (CCHQ) بشأن سلوك جينريك.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال "Labour Muslim Network": "لم يعد موقف روبرت جينريك مقبولاً. إن المجلس الإسلامي البريطاني محق في مطالبته بإقالته. تواجه المجتمعات المسلمة مستويات غير مسبوقة من جرائم الكراهية، سواء العنيفة أو غير العنيفة، ولا يمكننا التسامح مع ذلك على أعلى مستويات الحكومة".