دعت مؤسسة بحثية مؤثرة المملكة المتحدة إلى تقليل اعتمادها على الصين للحصول على المعادن الأساسية، وفي تقرير نشر قبل قرار الحكومة بشأن استراتيجيتها في الربيع المقبل. وحذر التقرير من أن هيمنة الصين على سلاسل توريد المعادن الأساسية تشكل "ضعفًا" للمملكة المتحدة، التي أصبحت أكثر عرضة للخطر بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح تقرير حزب العمال معًا أن المملكة المتحدة يجب أن تعمل على تقليل هذا الاعتماد من خلال بناء شراكات مع دول أخرى، وتعزيز التنسيق عبر الحكومة البريطانية لتطوير استراتيجيات أفضل للمستقبل. وأكد التقرير على أهمية المعادن الحرجة في التحول الأخضر، مشيرًا إلى هيمنة الصين على استخراج ومعالجة المعادن الأرضية النادرة.
كما طالب الحزب الحكومة البريطانية بتطوير استراتيجية شاملة للمشاركة مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لزيادة الاستثمار في الإمدادات المرنة واتباع نهج عملي ومستهدف. وأشار التقرير إلى ضرورة تحسين التعاون مع الصين في بعض المجالات مثل معايير التعدين، بدلاً من التعامل معها كخصم.
ومن جهة أخرى، شدد الخبراء على ضرورة أن تكون المملكة المتحدة مستعدة لأي اضطرابات في حال تم تمديد قيود تصدير المعادن التي تفرضها الصين على الولايات المتحدة، معتبرين أن التنويع في سلاسل التوريد سيكون جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الجديدة.