عرب لندن
أعرب أهالي مدينة تاريخية عن استيائهم من الازدحام الذي تسببه مجموعات الزائرين من محبي شخصية هاري بوتر، قائلين أنهم يملؤون الشوارع ويلوثون الأماكن.
وفي ظل هذه الظروف، رحب سكان مدينة يورك المقترح الذي طرحته السلطات بفرض ضريبة سياحية على الزوار، بحسب "الصن".
وجذبت المدينة نحو تسعة ملايين سائح العام الماضي، حيث توافدوا لمشاهدة جدرانها الرومانية الشهيرة، وكنيسة مينستر العتيقة، ومتحف يورفيك، وشارع شيمبلز الذي يعد مصدر إلهام لشارع دياغون في عالم هاري بوتر.
إلا أن بعض السكان يشتكون من أن الوجود الكثيف للسياح، وخاصة في عطلات نهاية الأسبوع، يجعلها "جحيماً على الأرض".
وفي هذا السياق، ترى السلطات المحلية أن الزوار يجب عليهم دفع ضريبة رمزية تضاف إلى فاتورة الفنادق، تبلغ جنيها إسترلينيا واحدا لدعم صيانة المدينة، وهو ما يوافق عليه الكثير من السكان.
وبحسب المقابلات التي عقدتها الصحيفة مع السكان المحليين، قالت جوليا سميث، ممرضة في مستشفى، إن المدينة تكون مكتظة بالسياح أحياناً، ويأتي الكثير منهم لزيارة الأماكن التي تصورها أفلام هاري بوتر.
وأضافت أن الزوار يملؤون شارع شيمبلز لالتقاط الصور، وهو ما يجعل التنقل صعباً. وتعتبر أن فرض رسوم على الزوار أمر غير مبالغ فيه، مشيرة إلى أن المدينة تصبح فوضوية، خاصة في ساعات بعد الظهر، حيث يزدحم الناس ويقوم البعض بتصرفات غير لائقة.
من جانبه، أيد آلان براون، الموظف المتقاعد، فكرة فرض الضريبة السياحية بشرط أن يتم استخدامها في تحسين الخدمات العامة بالمدينة. وأشار إلى أنه يعيش في يورك منذ ست سنوات، وكان غير مدرك لكثافة الحفلات والمناسبات التي تنظمها المدينة.
كما أكدت ساليان دريسكول، التي تعمل في مدرسة داخلية، وتعيش في يورك منذ 16 سنة، أن المدينة بحاجة إلى التمويل الإضافي، خاصة مع تقليص ميزانية الزينة في الأعياد، حيث لم يتم تزيين جدران المدينة في عيد الميلاد هذا العام بسبب قلة الموارد. وأضافت أن المدينة مليئة بالسياح الذين يزورون الأماكن التي تصورها أفلام هاري بوتر، وأنه خلال عطلات نهاية الأسبوع تصبح المدينة مزدحمة للغاية.
وقال مايكل مكفي، عامل المناجم المتقاعد، إنه لا يرى أي مشكلة في فرض ضريبة سياحية، حيث أن الزوار يساهمون في الاقتصاد المحلي.
أخيراً، أكد بعض السكان أنهم سيكونون مؤيدين للضريبة السياحية إذا تم استخدامها بشكل صحيح لتحسين المدينة، مثل تحسين جمع النفايات أو إدارة مواقف السيارات.