عرب لندن
يواجه حوالي مليون شخص في المملكة المتحدة خطر فقدان وسيلة إثبات حقهم في العيش والعمل داخل البلاد إذا لم يتحولوا إلى النظام الرقمي الجديد للحصول على تأشيرات إلكترونية قبل الموعد النهائي المقرر في 31 ديسمبر.
وستحل التأشيرات الإلكترونية محل تصاريح الإقامة المادية، وهي مبادرة حكومية تهدف إلى توفير نظام رقمي يثبت حقوق الإقامة للمقيمين البريطانيين غير الحاملين لجوازات سفر بريطانية. يُعد هذا التحول جزءًا من برنامج تأشيرات حديث لا مثيل له عالميًا، إذ لا يُعرف أي دولة أخرى تخلت بالكامل عن إصدار تصاريح الإقامة المادية.
وفي جلسة برلمانية حديثة، كشفت وزيرة الداخلية، إيفات كوبر، أن حوالي 4 ملايين شخص يحملون تصاريح إقامة مادية ويحتاجون إلى الانتقال إلى التأشيرات الإلكترونية. إلا أن 3.1 مليون شخص فقط أكملوا هذه الخطوة حتى الآن، مما يترك حوالي مليون شخص غير مسجلين.
وقالت كوبر إن الحكومة تعمل على معالجة العديد من المشكلات المرتبطة بهذا التحول، بما في ذلك مخاوف من فقدان المزايا بشكل خاطئ، وصعوبات في استخدام التأشيرات الإلكترونية عند السفر إلى الخارج والعودة إلى المملكة المتحدة. ولمواجهة هذه التحديات، أنشأت وزارة الداخلية وحدة مخصصة لمعالجة الأخطاء، إلى جانب مركز لحل المشكلات المرتبطة بالنظام الجديد.
ورغم انتهاء صلاحية تصاريح الإقامة المادية بنهاية ديسمبر، أكدت الحكومة تمديد فترة سماح حتى مارس 2024. سيتمكن خلالها المستخدمون من الاعتماد على تصاريحهم القديمة أثناء السفر.
وفي بيان صدر في 4 ديسمبر، أشارت وزيرة الهجرة والمواطنة، سيما مالهوترا، إلى أن نسبة صغيرة من الأفراد واجهوا مشاكل في التأشيرات الإلكترونية، مثل عرض الحالة بشكل غير صحيح أو عدم ظهورها.
من جانب آخر، أعرب نيك بيلز، رئيس حملة منتدى اللاجئين والمهاجرين، عن مخاوفه من الآثار السلبية لعدم تسجيل الأشخاص في النظام الجديد. وقال: "عدم القدرة على إثبات الوضع القانوني قد يؤدي إلى فقدان الوظائف، الحرمان من الإعانات، ومنع الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما قد يدفع البعض إلى الفقر المدقع."
وفي بيان رسمي، صرحت وزيرة الهجرة والمواطنة، سيما مالهوترا، بأن نسبة صغيرة من المستخدمين واجهوا مشاكل في عرض حالة التأشيرات الإلكترونية أو عدم ظهورها بشكل صحيح. وأكدت أن الدعم سيظل متاحًا بعد 31 ديسمبر لمساعدة الأشخاص على استكمال عملية التحويل بسهولة وسرعة.
كما شدد متحدث باسم وزارة الداخلية على فوائد التأشيرات الإلكترونية، مشيرًا إلى أنها لا يمكن فقدانها أو سرقتها، وتتيح للمستخدمين إثبات حقوقهم بشكل فوري وآمن. وأوضح أن من لم يسجلوا بعد سيظلون قادرين على استخدام تصاريح الإقامة المادية القديمة لإنشاء حساب تأشيرات إلكترونية بعد الموعد النهائي.