عرب لندن

في مشهد يعكس مأساوية الصراع الإنساني في غزة، فقد أحمد الناعوق 21 فرداً من عائلته إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في دير البلح في مارس، وذلك ضمن عدوان مستمر خلّف آلاف الضحايا المدنيين

وشكلت الحرب الحالية ضربات موجعة للناعوق، حيث فقد والديه وإخوته وأولادهم، ثلاثة أجيال انتهت حياتهم تحت الركام بضربة جوية واحدة خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة.

ونشر الناعوق عبر منصة (X) - تويتر سابقا - منشورا اليوم للتذكير بما حلّ بعائلته، قال فيه: قتلت إسرائيل عائلتي وهم نائمون في منزلهم. لا أكاذيب، ولا تلفيقات، ولا حملات تشويه، ولا تحريف للحقائق يمكن أن يغير هذه الحقيقة أو يقلل من حجم هذه الجريمة.لن تجبرني إسرائيل أبدًا على مسامحة أولئك الذين أزهقوا أرواحهم."

رغم الفاجعة، يقف الناعوق اليوم كصوت يروي قصص الضحايا ويدافع عن العدالة من خلال مشروع "لسنا أرقاماً"، الذي أسسه ليُظهر للعالم أن أهل غزة ليسوا مجرد أرقام، بل بشر لهم قصص تستحق أن تُروى.

انطلق المشروع عام 2015 بإلهام من مقال رثاء كتبه الناعوق بعد فقدانه شقيقه أيمن حينها، ليصبح منصة تُخلد قصص الضحايا. ومع تطور المشروع، لعب الدكتور رفعت العرعير، الشريك المؤسس، دوراً بارزاً في تدريب الكُتّاب على نقل هذه القصص للعالم. ورغم استشهاد العرعير نفسه في العدوان الأخير، يواصل المشروع رسالته، موثقاً الفقدان والإنجازات على حد سواء.

ويقود الناعوق اليوم المشروع من لندن، حيث يستعرض أمام العالم قصص غزة عبر ندوات وصحف وجامعات، مؤكداً أن "لسنا أرقاماً" ليس فقط منصة للحداد، بل أيضاً نافذة أمل تُبرز جوانب الحياة والريادة في غزة، ومصدر إلهام لجيل جديد من الصحفيين.

"دماء الأبرياء تصرخ مطالبة بالعدالة"، بهذه العبارة اختتم الناعوق مداخلته الأخيرة أمام مجلس حقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة.

 

 

 

السابق اتهام رجل بقتل معلمة عُثر على جثتها في منزلها بجنوب لندن
التالي (فيديو) رجل يصبح بطلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد جريه برداء الحلاقة لإنقاذ شرطي