عرب لندن
رفع ممثلو أطفال من الغجر والمسافرين دعوى قضائية ضد شرطة مانشستر الكبرى (GMP) على خلفية اتهامات بقيام الشرطة بإجبار الأطفال على ركوب القطارات ومنعهم من دخول أسواق الكريسماس في مانشستر. تشمل الاتهامات الحبس غير المشروع والإهمال، بالإضافة إلى استخدام مفرط للقوة وفشل في توفير الحماية.
ووكلّت منظمة Traveller Movement، وهي مؤسسة خيرية وطنية، المحامي ريان برادشو، المتخصص في حقوق الإنسان بشركة Leigh Day، لتقديم شكوى قانونية ضد الشرطة. وتؤكد الشكوى وقوع انتهاكات محتملة لقانون المساواة، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وقانون حقوق الإنسان.
ووقالت إيفون ماكنمارا، الرئيسة التنفيذية للمنظمة: “إن الطريقة التي عومل بها أطفال الغجر والرومان والمسافرين الأيرلنديين في هذا الحادث كانت مروعة. لم يتم استبعادهم فقط من الاستمتاع باحتفالات عيد الميلاد، بل تعرضوا للإذلال والمعاملة القاسية، وافتقروا إلى أبسط درجات الاحترام والحماية من السلطات المكلفة بحمايتهم.”
ووقعت الحادثة في الشهر الماضي، حيث أظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أطفالاً يتم دفعهم إلى القطارات في محطة مانشستر فيكتوريا. في إحدى المقاطع، سُمع صبي يصرخ: "لا أعرف إلى أين أذهب." وفي حادثة أخرى، ذكرت امرأة لصحيفة مانشستر إيفينينج نيوز أن أطفالها انتهى بهم المطاف على بعد أكثر من 100 ميل في مدينة جريمسباي.
ووقال أحد الآباء: "هذا الحادث ترك أطفالي مصدومين وحطم أي ثقة كنا نمتلكها في النظام المفترض أن يحميهم." وأضاف أن أحد أطفاله، البالغ من العمر 13 عامًا، تعرض للصراخ وأُجبر على ركوب قطار دون رقابة، رغم مناشدات الأسرة للشرطة لحماية سلامته. كما تعرض طفله الأصغر، البالغ من العمر 10 سنوات، للإيقاف والتفتيش دون أي دليل أو مبرر سوى خلفيته العرقية.
وتزعم الجمعية الخيرية أن الأطفال، الذين ينتمي بعضهم لأصول أيرلندية وغجرية رومانية، كانوا أهدافاً لتمييز عنصري غير قانوني.
وعلّق المحامي ريان برادشو قائلاً: "إن الادعاءات الموجهة لشرطة مانشستر الكبرى مقلقة للغاية. يبدو أن الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى أسواق الكريسماس عوملوا وكأنهم مشاغبون."
هذا وتثير هذه القضية تساؤلات جدية حول ممارسات الشرطة في التعامل مع الأقليات، وتدعو الجهات الحقوقية إلى تحقيق شفاف.