عرب لندن

أبلغت شركة الاتصالات "لايكا موبايل" ما يقرب من 90% من موظفيها في بريطانيا بأنهم قد يواجهون خطر فقدان وظائفهم، وفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان "The Guardian".

أُبلغ الموظفون في مقر الشركة في مدينة لندن يوم الجمعة بأنها تواجه "تحديات خطيرة جدًا" وتخطط لخفض ما يصل إلى 316 وظيفة، مما قد يترك حوالي 48 وظيفة فقط في المملكة المتحدة.

تُعد "لايكا موبايل"، المملوكة لرجل الأعمال البريطاني السريلانكي والمليونير المتبرع لحزب المحافظين أليراجاه سوباسكاران، مزودًا رائدًا لشرائح الاتصال مسبقة الدفع التي تحظى بشعبية بين العمال ذوي الدخل المنخفض لإجراء مكالمات دولية ومحلية بتكلفة منخفضة.

وقد سجلت الشركة خسائر بلغت 24 مليون جنيه إسترليني في عام 2022، وهو آخر عام متوفر فيه بيانات مالية. وأعرب مدققو الحسابات عن مخاوفهم بشأن شفافية سجلاتها. 

بالإضافة إلى ذلك، تواجه "لايكا موبايل" نزاعًا طويل الأمد مع مصلحة الضرائب البريطانية بشأن فاتورة ضريبة القيمة المضافة بقيمة 51 مليون جنيه إسترليني، والمتعلقة بخدمات الهاتف المباعة للعملاء.

وفي حديثه للموظفين يوم الجمعة، ألقى المستشار العام للشركة، ديفيد دوبي، باللوم على المنافسة، وتضخم التكاليف، ومشكلات التكنولوجيا القديمة، وعدم الكفاءة الداخلية الناتجة عن التداخل بين الأقسام في المملكة المتحدة والهند. لكنه لم يذكر نزاعات الشركة الضريبية.

وأشار دوبي إلى أن بعض الخدمات التي سيتم إيقافها في المملكة المتحدة، مثل خدمة العملاء، ستُنقل إلى الخارج، بما في ذلك الهند. كما أوضح أن العملية ستستغرق بعض الوقت قبل تحديد مصير الموظفين، مع بدء استشارات الوظائف قريبًا، متعهدًا بعدم فصل أي موظف قبل 31 يناير.

من المتوقع أيضًا أن تؤثر التخفيضات لتشمل قطاعات أخرى ضمن مجموعة "لايكا"، بما في ذلك العقارات والإعلام وسلسلة مطاعم "بيلا كوزا".

بدوره، قال متحدث باسم "لايكا موبايل": "مثل جميع الشركات في المملكة المتحدة، تراجع لايكا موبايل نموذج أعمالها بشكل مستمر لتقديم أفضل خدمة ممكنة لعملائها".

وأضاف: "لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن أي تغييرات في نموذجنا في هذا الوقت، ولكننا أعلنا عن عملية استشارة بخصوص تغييرات استراتيجية تتماشى مع أهداف نمونا طويلة الأجل والتحديات التي تواجه أعمالنا وغيرها من شركات الاتصالات، بما في ذلك التركيز على التحول الرقمي.

ولا تزال القضايا مع مصلحة الضرائب البريطانية مستمرة وفقًا لبيانات الشركة السابقة، ولا توجد تحديثات في هذا الوقت.

السابق ستارمر يرفض الدعوات للإعلان رسميًا عن الصين كتهديد للأمن القومي
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة: بريطانيا وأوروبا: لا ترحيل للسوريين..