حكومة العمال تدرس السماح لـ 'عروس داعش' بالعودة لبريطانيا بعد سقوط الأسد
عرب لندن
رفضت وزيرة الدولة لأمن الحدود واللجوء في حكومة العمال البريطانية، أنجيلا إيغل، استبعاد إمكانية عودة شميمة بيغوم إلى المملكة المتحدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
بيغوم، التي جُردت من جنسيتها البريطانية في 2019 بعد انضمامها إلى تنظيم داعش وهي في الخامسة عشرة من عمرها، تُحتجز حاليًا في معسكر بشمال شرق سوريا.
وفي تصريحات لبرنامج "تايمز راديو" يوم الأحد، قالت إيغل: “جُرّدت بيغوم من جنسيتها بقرار اتخذته حكومة سابقة، وقد أيدت المحاكم هذا القرار في أعلى مستوياتها، وهذه هي الحالة الحالية”.
وأضافت أن القضية ليست في يدها كوزيرة، وأنه لا يمكنها التنبؤ بما ستقرره المحاكم بشأن مستقبل بيغوم.
وعندما سُئلت عن إمكانية عودة بيغوم أو أشخاص آخرين مثلها إلى المملكة المتحدة في حال اعتُبروا تهديدًا للأمن القومي، أكدت إيغل: "لن أتحدث عن حالتها الخاصة. كل حالة يجب أن تُدرس بشكل فردي، وسنجري تقييمًا دقيقًا لأي مخاطر محتملة قد تشكلها".
ولاقَت تصريحات إيغل انتقادات شديدة من المعارضة، حيث وصف كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، تصريحاتها بأنها "إشارة واضحة على الضعف".
وأضاف فيلب: "كانت حكومة المحافظين حاسمة في سحب الجنسية من شميمة بيغوم لضمان عدم عودتها إلى المملكة المتحدة، وقد أيدت المحكمة هذا القرار. أولئك الذين دعموا نظام داعش القاتل لا مكان لهم في هذا البلد".
ويذكر أن شميمة بيغوم غادرت بريطانيا في عام 2015 مع صديقاتها للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا. هناك، تزوجت من أحد مقاتلي التنظيم، وأنجبت ثلاثة أطفال توفوا جميعهم في سن مبكرة.
وعثر على بيغوم في عام 2019، وهي حامل في معسكر للاجئين بشمال سوريا، وفي نفس العام، جُرّدت من جنسيتها البريطانية بقرار من وزير الداخلية آنذاك، ساجد جاويد.
ورغم محاولاتها للطعن في هذا القرار، أيدت المحاكم البريطانية القرار، لكنها لا تزال تسعى لإلغاء الحكم من خلال الطعن في المحاكم الأوروبية.
وتُحتجز بيغوم حالياً في معسكر للاجئين بشمال شرق سوريا، حيث يوجد حوالي 65 بريطانيًا آخرين لهم صلة بتنظيم داعش. في الوقت نفسه، تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة، حيث تدور صراعات بين القوات الكردية المدعومة من الغرب وتركيا التي تهاجم هذه القوات.