أعلنت المملكة المتحدة عن تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية طارئة للسوريين المعرضين للخطر، وذلك في أعقاب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. وستُوزع المساعدات عبر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في سوريا، إضافة إلى اللاجئين في لبنان والأردن.
وفي تصريحات له، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام المملكة المتحدة بدعم الشعب السوري في ظل التغيرات السياسية بعد سقوط الأسد. وأضاف أن بريطانيا تعمل دبلوماسياً لضمان انتقال الحكم في سوريا إلى حكومة غير طائفية وتمثيلية.
كما انضمت المملكة المتحدة إلى المحادثات التي استضافتها الأردن يوم السبت، والتي حضرها ممثلون من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، والدول العربية. وتم التوافق على ضرورة تشكيل حكومة تمثيلية في سوريا، مع التأكيد على حماية حقوق الإنسان، ضمان الوصول الإنساني، والتدمير الآمن للأسلحة الكيميائية.
وأشار لامي إلى أن هذه المساعدات تشمل 30 مليون جنيه إسترليني للغذاء والرعاية الصحية داخل سوريا، بالإضافة إلى 10 ملايين جنيه إسترليني لدعم برامج الغذاء في لبنان والأردن. كما تم تخصيص 120 ألف جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ويأتي هذا التدخل بعد السقوط السريع لنظام الأسد إثر هجوم شنته جماعة “هيئة تحرير الشام”، ما أدى إلى فرار الأسد إلى موسكو.