عرب لندن

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن الحكومة البريطانية أجرت "اتصالات دبلوماسية" مع جماعة هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بنظام الأسد في سوريا، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.

وأشار لامي إلى أن هيئة تحرير الشام لا تزال تعتبر منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة، ولكن الحكومة البريطانية تستخدم قنوات دبلوماسية واستخباراتية للتواصل معها إذا لزم الأمر. وأضاف قائلاً: "نريد أن نرى حكومة تمثيلية وشاملة في سوريا، وأن نضمن أن الأسلحة الكيميائية مؤمنة وألا يتم استخدامها، فضلاً عن الحد من العنف في البلاد".

وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه الحكومة البريطانية عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة تبلغ قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين المعرضين للخطر. وأكد لامي أن المملكة المتحدة تسعى إلى تقديم المساعدة الإنسانية عبر كافة القنوات المتاحة، بما في ذلك التواصل مع الأطراف الفاعلة على الأرض.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم السبت الماضي أن الولايات المتحدة أجرت "اتصالات مباشرة" مع الجماعات المسلحة في سوريا، في خطوة تهدف إلى ضمان الاستقرار الإقليمي ومعالجة القضايا الإنسانية.

وأوضح لامي أنه لا يعني بالضرورة أن الاتصالات الدبلوماسية قد تضمنت اتصالاً شخصياً بينه وبين قادة هيئة تحرير الشام، بل هي جزء من الجهود الهادفة إلى تحقيق نتائج ملموسة في الأزمة السورية.

السابق إسرائيل تصادق على خطة نتنياهو لتعزيز الاستيطان بالجولان
التالي خبراء يحذرون: ميزانية الحكومة تهدد رعاية المعوقين وكبار السن