عرب لندن
قال مستشار النمسا، كارل نيهامر، إن السوريين المقيمين في النمسا سيُعرض عليهم 1000 يورو (833 جنيهًا إسترلينيًا) للعودة إلى وطنهم بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وقال نيهامر، الذي جمدت بلاده طلبات اللجوء هذا الأسبوع بعد سقوط الأسد، إن سوريا بحاجة إلى مواطنيها "من أجل إعادة بنائها". وأضاف: "ستدعم النمسا السوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم بمكافأة عودة قدرها 1000 يورو".
وجاء ذلك بعدما أوقفت العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، 108 آلاف طلب لجوء سوري في 9 ديسمبر، في اليوم التالي لانهيار نظام الأسد، كما اتخذت المملكة المتحدة تدابير مماثلة.
وقد اتبعت النمسا نهجًا مشابهًا للاجئين الأفغان بعد عودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2021.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التلغراف "The Telegraph" ستعطي عمليات الترحيل القسري الأولوية للأفراد المجرمين وأولئك غير الراغبين في الاندماج أو العمل. في ذات الوقت إلغاء اللجوء لا يعني بالضرورة الترحيل، خاصة مع استمرار عدم وضوح معالم الحكومة الجديدة في سوريا.
وبهذا الصدد، حثت المفوضية الأوروبية والمنظمات غير الحكومية على توخي الحذر بشأن إلغاء اللجوء حيث لا يزال من غير الواضح الشكل الذي ستتخذه الحكومة السورية الجديدة.
يُذكر أن هناك ما يقارب ستة ملايين لاجئ سوري منتشرين في مختلف دول العالم.