مياه التايمز تواجه خطر نفاد السيولة بحلول مارس المقبل

عرب لندن 

أعلنت شركة مياه التايمز (Thames Water)، أكبر مزود للمياه في بريطانيا، أنها قد تواجه خطر نفاد السيولة بحلول مارس المقبل إذا لم تحصل على دعم مالي طارئ بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني.

 وأكدت الشركة في بيان صدر يوم الثلاثاء، أن جميع مواردها المالية قد تُستنفد إذا لم تتمكن من تأمين هذا التمويل من دائنيها، مما يضعها أمام احتمال التأميم المؤقت، بحسب ما ورد عن "الغارديان".

وصرحت الشركة المثقلة بالديون عن زيادة بنسبة 40% في عدد الحوادث البيئية المتعلقة بالتلوث خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 سبتمبر.

 وأوضحت البيانات أن الشركة سجلت 359 حادث تلوث من الفئات من الأولى إلى الثالثة في هذه الفترة، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى موسم ربيع وصيف شهد أمطاراً غزيرة غير مسبوقة.

وتواجه صناعة المياه في بريطانيا موجة من الغضب العام بسبب تسربات مياه الصرف الصحي إلى البحار والممرات المائية. 

بدوره، أكد كريس ويستون، الرئيس التنفيذي لشركة (Thames Water)، أن "الأمطار القياسية ومستويات المياه الجوفية المرتفعة في منطقتنا أدت إلى زيادة في معدلات التلوث والتسربات بشكل مؤسف".

وتقف شركة (Thames Water) في مواجهة لمواعيد حاسمة أمام القضاء في 17 ديسمبر و20 يناير المقبلين، حيث تسعى للحصول على موافقة لتمديد السيولة المالية اللازمة بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني، والتي وافق بعض الدائنين بالفعل على تقديمها.

وفي ظل الانتقادات الموجهة للشركة بسبب الأداء البيئي وارتفاع فواتير المستهلكين، برر الرئيس التنفيذي، كريس ويستون، صرف مكافآت للموظفين بقيمة 770,000 جنيه إسترليني.

وقال ويستون: "نحتاج إلى جذب المواهب إلى هذه الشركة. نعمل في سوق تنافسية، وإذا لم نقدم حزمًا تنافسية، فلن يرغب الناس في العمل في (Thames)، وهذا لن يحل المشكلة".

وتولى ويستون منصبه في يناير الماضي وحصل على مكافأة قدرها 195,000 جنيه إسترليني عن أول ثلاثة أشهر له في الشركة.

وأظهرت التقارير المالية الصادرة يوم الثلاثاء أن صافي ديون الشركة التشغيلية ارتفع إلى 15.8 مليار جنيه إسترليني خلال النصف الأول من العام، مقارنة بـ 14.7 مليار جنيه إسترليني في نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن إجمالي ديون الشركة قد تجاوز 19 مليار جنيه إسترليني.

وتأتي هذه التحديات المالية في وقت حساس للشركة التي تخدم 16 مليون عميل في لندن ووادي التايمز، حيث تحتاج إلى مليارات الجنيهات لاستمرار تقديم خدمات معالجة المياه والصرف الصحي بشكل مستدام.