عرب لندن

أثارت جريمة قتل الطفلة سارة شريف، البالغة من العمر 10 سنوات، صدمة كبيرة في المملكة المتحدة بعد إدانة والدها، عرفان شريف (42 عامًا)، وزوجة أبيها، بيناش بتول (30 عامًا)، بتهمة قتلها بعد سنوات من الإساءة الجسدية.

وفي تعليقه على القضية، قال السير كير ستارمر، رئيس حزب العمال، إن "الأسئلة تحتاج إلى إجابة"، واصفًا الجريمة بأنها "مروعة" و"صادمة للغاية". وأضاف أن هناك ضرورة لمعالجة القضايا المتعلقة بحماية الأطفال وضمان وجود تدابير فعالة لحمايتهم، وخاصة أولئك الذين يتلقون تعليمهم في المنزل. وقال: "إن الأمر يتعلق بالعنف والإساءة، وضمان حماية الأطفال من مثل هذه الجرائم الفظيعة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد دعوات من مفوض الأطفال، راشيل دي سوزا، لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم، بما في ذلك حظر تعليم الأطفال المعرضين للخطر في المنزل. وأكدت أن المجالس يجب أن تكون لديها صلاحيات أقوى لتحديد الأطفال المعرضين للإساءة، ودعت إلى إنشاء سجل تعليم منزلي في مشروع قانون رعاية الأطفال لضمان "الإشراف المناسب" على هؤلاء الأطفال.

وكانت سارة قد تعرضت للإساءة بشكل متواصل على يد والدها وزوجته، حيث عانت من ضرب مبرح أدى إلى إصابتها بأكثر من 25 كسرًا في عظامها، بالإضافة إلى حروق وجروح خطيرة. وفي يناير 2023، بدأت سارة في ارتداء الحجاب لتغطية الكدمات، ولكن للأسف، تم إخراجها من المدرسة في وقت لاحق من العام، مما زاد من العنف ضدها.

وعلى الرغم من التحذيرات المبكرة من المعلمين والشرطة، إلا أن القضية أسقطت في وقت مبكر، لتزداد معاناتها حتى وفاتها في أغسطس 2023. وبعد الوفاة، فرَّ المتهمان إلى باكستان، حيث اعترف شريف عند وصوله إلى إسلام آباد بأنه "ضربها كثيرًا"، وتم القبض عليهما عند عودتهما إلى المملكة المتحدة في سبتمبر.

وفي ختام محاكمتهما في أولد بيلي، أشادت والدة سارة بطفلتها، قائلة: "كانت سارة تتمتع بعيون بنية جميلة وصوت ملائكي. ابتسامتها كانت تضيء أظلم غرفة".

وأثارت هذه القضية تساؤلات واسعة حول نظام حماية الأطفال في المملكة المتحدة، ويطالب الكثيرون بتغيير القوانين لضمان عدم تعرض الأطفال للإساءة مرة أخرى.

السابق مياه التايمز تواجه خطر نفاد السيولة بحلول مارس المقبل
التالي مالك كلب "XL Bully" يتنصل من محاولة السيطرة عليه أثناء مهاجمته فتاة