عرب لندن 

أوقفت كل من النمسا وألمانيا، الاثنين، طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في خطوة مفاجئة بعد سيطرة المعارضة على دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتأتي هذه التطورات السياسية بعد سنوات من الصراع في سوريا.

وبحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز "Sky News" أعلنت وزارة الداخلية النمساوية  تعليق جميع إجراءات اللجوء المفتوحة للسوريين، قائلة "ابتداءً من الآن، ستتوقف إجراءات اللجوء للمواطنين السوريين" مع التحضير لإعداد "برنامج ترحيل منظم إلى سوريا". 

ويعيش في النمسا حوالي 100 ألف سوري، فيما ينتظر آلاف آخرون الموافقة على طلبات اللجوء التي تقدموا بها.

وفي ألمانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أوقف جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين حتى إشعار آخر.

وأوضح المتحدث أن هذا القرار جاء بسبب تطورات الوضع السياسي في سوريا، التي خرجت لتوها من حرب أهلية استمرت 13 عاماً. 

ووفقاً للبيانات الرسمية، يعيش في ألمانيا أكثر من 800 ألف سوري، معظمهم وصلوا كلاجئين بعد قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015، الذي سمح لأكثر من مليون طالب لجوء بدخول البلاد.

ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا هذا العام، حيث تم تقديم 72,420 طلب لجوء بحلول نهاية نوفمبر، مع وجود نحو 47,270 طلباً لم يتم البت فيها بعد.

ويأتي هذا القرار في وقت حساس قبيل الانتخابات المبكرة المقررة في فبراير، وسط تزايد القلق في ألمانيا بشأن أزمة الهجرة، التي تعتبرها شريحة واسعة من الشعب الألماني ثاني أكبر مشكلة تواجه البلاد، بحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إنفراتست" مؤخراً.

من جانبه، وصف ماركوس زودر، زعيم المحافظين في بافاريا، قرار تعليق طلبات اللجوء للسوريين بأنه "القرار الصحيح"، مضيفاً: "ليس هذا فحسب، بل يتعين علينا أن نفكر في كيفية إعادة عدد أكبر من الأشخاص إلى وطنهم السوري".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها بصدد اتخاذ قرار مشابه، حيث تعمل الحكومة على تعليق طلبات اللجوء للسوريين، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى قرار رسمي خلال الساعات المقبلة.

كما أعلنت كل من الدنمارك والنرويج والسويد عن تعليق دراسة طلبات اللجوء للسوريين في هذه البلدان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق بريطانيا: "بيتزا هت" تقدم لزبائنها دورات قمار مجانية مع كل طلب بيتزا!
التالي فرحة ستارمر لم تتم: استطلاع تراجع شعبيته كرئيس للوزراء!