فرحة ستارمر لم تتم: استطلاع تراجع شعبيته كرئيس للوزراء!

عرب لندن 

بعد خمسة أشهر فقط من فوزه الساحق في الانتخابات، يجد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نفسه وسط عاصفة من الأزمات السياسية والاقتصادية، مما أثار تساؤلات حول قدرته على قيادة البلاد. 

حيث كشف استطلاع جديد أن كيير ستارمر يعاني من نقص واضح في الدعم، ليس فقط بين البريطانيين عامة، بل حتى بين ناخبي حزبه، حيث اعتبره الكثيرون أقل كفاءة مقارنة برؤساء وزراء سابقين مثل مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة ”More in Common“، حصل كير ستارمر على تأييد 4% فقط من البريطانيين كأفضل رئيس وزراء خلال الأربعين عامًا الماضية، وهي نفس النسبة التي حصلت عليها تيريزا ماي، بينما تفوق عليه جون ميجر بنسبة 6%. 

وفي المقابل، جاءت مارغريت تاتشر في الصدارة بنسبة 33%، تلاها توني بلير بـ20%، في حين تعادل بوريس جونسون وغوردون براون بنسبة 10% لكل منهما.

بينما كان من المتوقع أن يحصل ستارمر على دعم قوي من ناخبي حزب العمال الذين قادوه إلى الفوز، أظهرت النتائج أن توني بلير لا يزال الأكثر شعبية بينهم بنسبة 37%، يليه غوردون براون بـ15%. حتى مارغريت تاتشر حصدت دعم 14% منهم، متفوقة على ستارمر الذي حصل على 9% فقط.


وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل ”Daily Mail “ اتسمت الأشهر الأولى من ولاية كير ستارمر كرئيس وزراء بتحديات عديدة زادت من الضغوط عليه وأثرت على صورته السياسية. 

وكانت أبرز هذه التحديات أول ميزانية قدمتها وزيرة المالية راشيل ريفز، التي فرضت ضرائب جديدة بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني. 

وأثارت حينها هذه القرارات استياء واسعًا بين فئات الشعب، حيث أعرب المزارعون عن غضبهم من زيادات ضرائب الميراث، بينما استاء المتقاعدون من فقدانهم إعانات التدفئة الشتوية.

وتعرض ستارمر لأزمات داخل حكومته، كان أبرزها استقالة وزيرة النقل لويز هيغ بعد الكشف عن إدانة جنائية سابقة، إلى جانب تصاعد الخلافات الداخلية التي أدت إلى إقالة سو غراي من منصب رئيسة ديوان الحكومة.

وتواجه المملكة المتحدة أزمة في ثقة الأعمال، حيث أشار تقرير صادر عن شركة BDO إلى انخفاض مؤشر النشاط الاقتصادي إلى 94.7 نقطة، وهو أدنى مستوى خلال عامين، مما يشير إلى انكماش اقتصادي محتمل.

كما سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا ضعيفًا بنسبة 0.1% في الربع الثالث، مع تراجع بنسبة 0.1% خلال سبتمبر، مما زاد المخاوف من دخول البلاد في حالة ركود.