عرب لندن 

تسببت عاصفة ”دارا“ التي ضربت بريطانيا يوم أمس السبت، في خسائر بشرية ومادية واسعة النطاق، مع تسجيل رياح بلغت سرعتها 96 ميلاً في الساعة. أسفرت العاصفة عن وفاة شخصين، وتعطل الرحلات الجوية والقطارات، وترك مئات الآلاف دون كهرباء. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت ”Independent“ بدأت العاصفة بتحذير نادر من مكتب الأرصاد الجوية باللون الأحمر شمل أجزاء من جنوب ويلز وجنوب غرب إنجلترا، مشيراً إلى "خطر على الحياة“.

ودعت الرسالة التحذيرية، التي أُرسلت إلى ثلاثة ملايين شخص عبر الهواتف المحمولة، السكان إلى تجنب السفر والبقاء في المنازل. هذا التحذير كان الأكبر من نوعه منذ إطلاق النظام، حيث صرّحت الحكومة بأن الهدف هو تقليل الخسائر البشرية والمادية.

وقالت السلطات ”لقي رجل في الأربعينيات من عمره مصرعه عندما سقطت شجرة على شاحنته الصغيرة أثناء قيادته على طريق A59 في لانكشاير“. وفي حادث آخر بعد ساعات، توفي رجل في سيارته في إردينغتون بعد سقوط شجرة عليها.

وتسببت الرياح العاتية في شلل شبه كامل للحركة. حيث ألغت الخطوط الجوية البريطانية أكثر من 100 رحلة من مطار هيثرو، بينها رحلات إلى باريس، إدنبرة، وجيرسي. كما أُغلقت الحدائق الملكية في لندن وتوقفت فعاليات مثل "وندر وندرلاند" الشتوية.

أما في لاندودنو بشمال ويلز، فدمرت العاصفة أجزاءً من الرصيف التاريخي. بينما ترك انقطاع الكهرباء حوالي 259 ألف منزل في بريطانيا دون كهرباء بحلول مساء السبت. 

وكانت الأضرار في أيرلندا، أشد مع انقطاع الكهرباء عن 395 ألف منزل. مع ذلك، أكدت شبكة الطاقة إعادة التيار إلى حوالي 768 ألف منزل بمساعدة أكثر من 1,000 مهندس.

رغم انتهاء التحذير الأحمر صباح السبت، أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات جديدة من الدرجة الصفراء ليوم الأحد، مع توقعات برياح تصل إلى 80 ميلاً في الساعة في أجزاء من شمال أيرلندا وإنجلترا وويلز.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق ستارمر يزور الخليج لتعزيز التعاون التجاري وسط دعوات لطرح قضايا حقوق الإنسان
التالي بريطاني يحطم الرقم القياسي في الجري لأكثر من 4 آلاف كم عبر أستراليا