عرب لندن

أظهرت نتائج تحليل جديد أن المملكة المتحدة تشهد تراجعًا ملحوظًا في قطاع الصيدلة مقارنة ببقية الدول الأوروبية، حيث كشف التقرير عن أن المملكة تحتوي على عدد أقل من الصيدليات لكل 100,000 شخص مقارنة بدول مثل أيرلندا وفرنسا وإسبانيا ولاتفيا ورومانيا وبلغاريا.

وأوردت الجمعية الوطنية للصيدلة (NPA) أن المملكة المتحدة باتت تُلقب بـ"الرجل المريض في أوروبا" من حيث الإنفاق على الأدوية والصيدليات المجتمعية. ودعت الجمعية الحكومة البريطانية إلى "الالتفاف حول الطاولة" وبدء تخصيص التمويل اللازم لإنقاذ القطاع من الانهيار، ووقف إغلاق الصيدليات.

وأظهر تحليل NPA استنادًا إلى بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الصيدلية في المملكة المتحدة تخدم عددًا أكبر من العملاء مقارنة بنظيراتها في العديد من الدول الأوروبية. على سبيل المثال، تخدم الصيدلية البريطانية المتوسطة حوالي 5700 عميل، مقارنة بـ3238 في فرنسا و2500 في أيرلندا.

وفيما يتعلق بالإنفاق، أشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة تخصص أقل من غيرها من الدول على الأدوية، إذ تنفق البلاد أقل من أيرلندا وأستراليا واليابان والولايات المتحدة وألمانيا، حيث تُظهر الأرقام أن ألمانيا تنفق ضعف ما تنفقه المملكة المتحدة على الأدوية.

ومن جانبه، قال نيك كاي، رئيس NPA، إن هذه الأرقام تعكس "واقعًا مأساويًا" وأن "من المدان أن الصيدليات في المملكة المتحدة تُجبر على العمل بموارد أقل بينما تتولى عبئًا أكبر". وأضاف أن تخفيضات التمويل بنسبة 40٪ قد دفعت العديد من الصيدليات إلى نقطة الانهيار.

وأكد كاي أن الصيدليات المجتمعية قادرة على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات السريرية التي من شأنها أن تخفف الضغط عن النظام الصحي، إلا أن هذه الخدمات تتعرض للخطر في ظل الظروف الحالية من نقص التمويل.

وأضاف: "يجب على الحكومة أن تبدأ في تقديم التمويل اللازم لتجنب المزيد من الإغلاقات ولتحقيق أفضل رعاية صحية للمرضى".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحليلات تأتي في وقت حساس بالنسبة للقطاع، حيث تشير تقارير إلى أن العديد من الصيدليات قد تضطر إلى تقليص ساعات العمل أو الانسحاب من بعض الخدمات الضرورية مثل الدعم في مجال الإدمان ومنع الحمل الطارئ.

السابق وزيرة الثقافة البريطانية السابقة: نحن كائنات اجتماعية والعمل من المنزل غير صحي
التالي حريق ضخم يلتهم مصنعًا في ليفينجستون ويهدد المباني المجاورة