عرب لندن 

في صباح أحد أيام يونيو، كان الطفل هدسون كول بيرينز، البالغ من العمر عامين، يعاني من آلام في بطنه. استجاب والده بسرعة ونقله إلى مستشفى نيو كروس في ولفرهامبتون.

حيث فحصه الأطباء وخلصوا إلى أن سبب الأعراض هو الإمساك. لكن بعد أيام، تحول هذا التشخيص إلى مأساة، إذ توفي هدسون نتيجة إصابة دماغية ناجمة عن تعفن الدم الناتج عن التهاب المسالك البولية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ في اليوم الذي دخل فيه المستشفى، شعر الأطباء بصلابة في بطن هدسون. تم إعطاؤه تحاميل وحقنة شرجية، لكنه خرج دون أن يُظهر أي استجابة تُذكر، حيث لم تحدث حركة للأمعاء، وفقًا لما أفادت به عائلته.


بعدها بيوم، عندما استمرت معاناة الطفل وبدأ يعاني من نوبات صرع، أعادته والدته وشريكها شانون وايتمان إلى المستشفى. كان من الواضح أن حالته تتدهور. تم نقله لاحقًا إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى برمنغهام، حيث اضطر والداه إلى اتخاذ القرار الصعب بإيقاف أجهزة دعم الحياة بعد أربعة أيام، في 27 يونيو، قبل شهر واحد من عيد ميلاده الثالث.

وُلد هدسون وهو يعاني من عيب في القلب استدعى إجراء جراحة له في عمر سبعة أشهر. تقول والدته، كايلي توندي: "كنا نظن أن عملية القلب ستكون أكبر التحديات التي سيواجهها. "لكنه بدأ يتحسن ويتطور بشكل ملحوظ، وأصبح أكثر نشاطًا وتفاعلًا، ولم نتوقع أبدًا أن يحدث له ما حدث.“

وصف مايكل بورتمان-هان، خبير الإهمال الطبي الذي يقدم الدعم للأسرة، القضية بأنها "مأساوية" وقال: “هذه كارثة تسببت في حزن وارتباك كبيرين للعائلة. سنعمل بكل ما في وسعنا لضمان إجراء تحقيق شامل، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.”

ويُذكر أن عائلة بيرينز، تستعد حاليًا لحضور جلسات التحقيق في محكمة الطب الشرعي في بلاك كانتري، والتي ستبدأ اليوم الخميس 5 ديسمبر.

 

 

 

 

 

السابق مسؤول بريطاني: "جيشنا قد يستنزف تماماً في غضون عام في حال نشوب حرب شاملة"
التالي حزب المحافظين يسخر من تعهدات ستارمر بتوفير ضابط شرطة في كل حي لتعزيز الأمان