عرب لندن
أعلن الصحافيون العاملون في صحيفتي الغارديان والأوبزرفر إضرابًا لمدة 48 ساعة احتجاجًا على الاقتراح ببيع صحيفة الأوبزرفر إلى "تورتويز ميديا - Tortoise Media".
ويُعد هذا الإضراب، الذي بدأ اليوم الأربعاء 4 ديسمبر وسيستمر حتى غد الخميس 5 ديسمبر، الأول من نوعه في تاريخ "الغارديان" منذ أكثر من خمسين عامًا.
وتدير "تورتويز ميديا"، التي يرأسها جيمس هاردينغ، رئيس التحرير السابق لصحيفة "التايمز" والمدير السابق لقسم الأخبار في "بي بي سي"، خططًا لاستمرار نشر الأوبزرفر كصحيفة أسبوعية يوم الأحد، مع تعزيز حضورها الرقمي. كما تنوي الشركة دمج الصحيفة مع منصاتها الأخرى وما تقدمه مثل البودكاست والنشرات الإخبارية والفعاليات المباشرة. وظهرت أنباء اهتمام "تورتويز" بشراء "الأوبزرفر" في سبتمبر الماضي.
وفي تعليق على الإضراب، صرح متحدث باسم الغارديان قائلاً: "نحن ندرك قوة المشاعر تجاه اقتراح بيع الأوبزرفر، ونقدر أن أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين (NUJ) يرغبون في التعبير عن آرائهم. وعلى الرغم من احترامنا لحقهم في الإضراب، فإننا لا نعتقد أن الإضراب هو الخيار الأنسب في هذه الحالة، ونواصل محادثاتنا مع الاتحاد".
وأعلنت مجموعة "الغارديان" الإعلامية أنها وضعت خطة للحد من تأثير الإضراب على الموظفين والقراء والمشتركين، مؤكدة أنها ستواصل النشر عبر الإنترنت وإصدار النسخة المطبوعة كالمعتاد، رغم إضراب الصحفيين.
وكان أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين (NUJ) قد أقروا في اجتماع الشهر الماضي أن بيع الصحيفة يُعد "خيانة" لالتزام صندوق سكوت، المالك النهائي لمجموعة الغارديان، تجاه الأوبزرفر.
ووفقًا للخطة المقترحة، سيكون بإمكان موظفي الأوبزرفر اختيار الحصول على تعويضات إنهاء خدمة طوعية بشروط مُحسنة، أو الانتقال إلى "تورتويز" مع ضمان الاحتفاظ بشروط عملهم الحالية.
وأشار جيمس هاردينغ، رئيس "تورتويز"، إلى أن الصفقة تمثل فرصة للاستثمار في "الأوبزرفر" وتعزيز إرثها الصحفي.
وفي رسالة بريدية للموظفين، أكد أولي جاكوب سوند، رئيس صندوق سكوت، أن الهدف الأساسي خلال هذه العملية هو اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة قراء وموظفي "الغارديان" و"الأوبزرفر"، لضمان استمرار الصحيفتين في تقديم صحافة ليبرالية ناجحة على المدى البعيد.
كما أوضح أن صندوق سكوت سيظل شريكًا جزئيًا في ملكية الأوبزرفر وفقًا للاتفاقية المقترحة، مشددًا على أن المالكين الجدد يجب أن يجسدوا قيم استقلالية التحرير وحرية الصحافة والصحافة الليبرالية التي كانت جزءًا من هوية الأوبزرفر منذ استحواذ مجموعة الغارديان عليها في عام 1993.