عرب لندن
19 مليون جنيه إسترليني هي حزمة المساعدات الجديدة التي أعلنت عنها المملكة المتحدة لقطاع غزة، وسط وصف وزيرة التنمية البريطانية للوضع الإنساني في القطاع المحاصر بأنه "كارثي".
وزيرة التنمية، أنيليز دودز، بدأت اليوم الإثنين زيارة تستغرق ثلاثة أيام تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وستفتتح جولتها بالمشاركة في مؤتمر إنساني يُعقد في العاصمة المصرية القاهرة.
ووفقًا لصحيفة الإندبندنت، يأتي هذا التمويل في إطار الجهود الإنسانية البريطانية لدعم الفلسطينيين المتضررين من الأوضاع في غزة. وأشار مكتب الكومنولث والتنمية إلى أن التمويل الجديد يُضاف إلى التعهدات السابقة، مما يرفع إجمالي دعم المملكة المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 99 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك 12 مليون جنيه إسترليني مخصصة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي.
تشمل الزيارة لقاءً مرتقبًا مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بالإضافة إلى زيارة مخيم للاجئين في الضفة الغربية. كما ستتوجه الوزيرة إلى إسرائيل للقاء مسؤولين إسرائيليين، حيث ستدعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي سياق متصل، ستجتمع السيدة دودز بعائلات رهائن بريطانيين وآخرين يحملون روابط بالمملكة المتحدة في إسرائيل، في إطار جهود الحكومة لمطالبة بالإفراج عنهم.
وقالت دودز في تصريح صحفي: "الوضع في غزة كارثي، مع حاجة السكان الماسة إلى الغذاء والمأوى مع دخول فصل الشتاء. سيكون مؤتمر القاهرة منصة مهمة لجمع الأطراف المعنية واقتراح حلول عملية للأزمة الإنسانية الراهنة."
وأكدت الوزيرة على التزام المملكة المتحدة بدعم الفئات الأكثر ضعفًا في المنطقة، عبر تمويل إضافي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم إصلاحات السلطة الفلسطينية.
وأضافت: "يتعين على إسرائيل أن تتحرك بشكل عاجل لضمان وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة. سأناقش مع المسؤولين في كلا الجانبين أهمية إزالة العقبات، وضرورة وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن، والتوصل إلى حل دائم للصراع".