عرب لندن
من المتوقع أن تتحول مدينة برمنغهام إلى منطقة ذات حد سرعة 20 ميلاً في الساعة للسائقين، وفقًا لخطط المجلس. وفي اقتراح سيعرض على المجلس يوم الثلاثاء، قد يُفرض حد أقصى للسرعة عند 20 ميلاً في الساعة على الطرق السكنية وتلك التي تشهد حركة مشاة كثيفة، ما لم يُذكر خلاف ذلك.
تبنت عدة مدن ومقاطعات بريطانية، مثل هول وبريستول وأجزاء من لندن، حد سرعة 20 ميلاً في الساعة أو مناطق ذات حركة مرور منخفضة على الطرق السكنية، والتي يتم تمييزها بعلامات مرورية خاصة.
وفي هذا السياق، قال ماجد محمود، عضو مجلس برمنغهام لشؤون البيئة والنقل، إنه في انتظار رد من وزارة النقل حول إمكانية وضع علامات 20 ميلاً في الساعة على حدود المدينة بدلاً من وضعها في كل شارع على حدة. هذه الخطوة قد تسهل على المجالس الأخرى تبني هذه المبادرة.
تعد برمنغهام أكبر سلطة محلية في أوروبا وتخدم 1.1 مليون نسمة. وكانت المدينة قد أعلنت إفلاسها في وقت سابق من هذا العام، وتأمل في توفير ملايين الجنيهات من خلال تغيير أماكن وضع علامات السرعة عند العشرين.
وكان مجلس برمنغهام قد أعلن في الصيف حالة "طوارئ السلامة على الطرق" بعد أن شهدت المدينة 52 حالة وفاة و1,020 إصابة خطيرة على طرقها. كما درس المجلس اتخاذ تدابير إضافية لتقليص الحوادث، بما في ذلك تقليص حدود السرعة.
من جهته، قال رود كينغ، الناشط في مجال السلامة على الطرق ومؤسس حملة "20 ميلاً كفاية لنا": "ما تفعله برمنغهام هو أنه بدلاً من تطبيق الحد السرعي على كل طريق، ستجعل 20 ميلاً في الساعة هو الحد الافتراضي في المدينة كلها". وأضاف: "إنه أمر منطقي من الناحية العملية ويسهل تنفيذه بتكلفة أقل".
يذكر أنه تم تطبيق حد سرعة 30 ميلاً في الساعة في المناطق السكنية في بريطانيا منذ عام 1935، بعد وقوع 7,343 حالة وفاة على الطرق في العام السابق. وتم إنشاء أول منطقة ذات حد سرعة 20 ميلاً في الساعة في مدينة تينسلي في شيفيلد عام 1991.
وفي العام الماضي، قامت ويلز بخطوة أبعد من خلال تطبيق حد سرعة 20 ميلاً في الساعة على مستوى البلاد. ومع ذلك، واجهت هذه السياسة معارضة شديدة، مما أجبر الحكومة المحلية التي تسيطر عليها حزب العمال على التراجع عن القرار.
كما أظهرت الأرقام أن السائقين في ويلز خالفوا الحد الجديد للسرعة أكثر من 11 ألف مرة في يوليو وحده.