عرب لندن 

تجاوز عدد الوافدين على متن القوارب الصغيرة منذ تولي كير ستارمر السلطة تجاوز 20,000 شخص، فيما ألقت وزارة الداخلية باللوم على الظروف الجوية. 

وبحسب ما ذكرته "الغارديان" أظهرت الفترة التي امتدت لـ 31 يومًا هذا بين أكتوبر ونوفمبر، هذا العام، أعلى نسبة من "الأيام النشطة"، أي الأيام التي تجعل الظروف الجوية فيها العبور عبر القناة محتملًا أو مرجحًا للغاية، منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2018، وفقًا لتحليل مسرب.

وخلال هذه الفترة، عبر 6,288 شخصًا القناة، مقارنة بـ 768 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي.

ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية التي تغطي الفترة من 11 أكتوبر إلى 10 نوفمبر، كان 26 من أصل 31 يومًا مصنفا كـ "يوم نشط"، مقارنة بثلاثة أيام فقط في نفس الفترة من عام 2023.

ومن المقرر أن يتم استخدام هذه البيانات من قبل وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، لتوضيح السبب وراء الزيادة في عدد العبور بالقوارب الصغيرة التي تحمل أشخاصًا يبحثون عن اللجوء في الأسابيع الأخيرة.

وبعد أسبوعين من الأحوال الجوية السيئة التي منعت أي عمليات عبور، وصل قاربان مطاطيان إلى المياه البريطانية بعد منتصف الليل يوم السبت، محملان بما مجموعه 122 شخصًا. 

وبذلك بلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا منذ 4 يوليو 20,110.

ويأتي ذلك بينما تستعد إيفيت كوبر لإلقاء بيان أمام مجلس العموم حول الاتفاق الذي وقعته الأسبوع الماضي مع الحكومة العراقية بشأن التعاون المشترك لمكافحة عصابات تهريب البشر وزيادة عودة طالبي اللجوء المرفوضين.

وفي فترة مغادرة المحافظين السلطة، أشارت التوقعات إلى أن يكون عام 2024 هو الأكثر نشاطا فيما يتعلق بوصول القوارب الصغيرة، حيث عبر 13,574 شخصًا القناة في الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات في يوليو.

وكان هذا أكثر بنحو 19% من ما مجموعه 11,433 شخصًا عبروا في نفس الفترة من عام 2023، وأكثر بنحو 5% من ما مجموعة 12,900 شخصا في العام القياسي السابق 2022، وأكثر من ضعف العدد البالغ 6,594 في عام 2021.

ومن المتوقع أن تقارن كوبر في بيانها أمام مجلس العموم بين استراتيجية الحكومة وسجل سابقيها، حيث ستشير إلى أنهم فقدوا السيطرة على كل جانب من جوانب نظام الهجرة واللجوء، من وصول القوارب الصغيرة وتكاليف الفنادق المخصصة لطالبي اللجوء إلى إجمالي مستويات الهجرة الصافية.

في السياق ذاته، اعترف مسؤولون في وزارة الداخلية البريطانية الأسبوع الفائت بأنهم "فقدوا السيطرة تمامًا" على الوضع في مركز معالجة طلبات اللجوء في مانستون، وهو ما أدى إلى احتجاز حوالي 18,000 شخص بشكل غير قانوني في ظروف مروعة.

وشهد مركز مانستون، وهو قاعدة جوية سابقة في كينت، اكتظاظًا كبيرًا في خريف عام 2022، مما تسبب في انتشار أمراض مثل الدفتيريا والجرب.

 وأُجبر طالبو اللجوء، الذين وصلوا عبر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة، على النوم على الأرض القذرة أو على صناديق كرتونية مسطحة. كما شهدت المرافق الصحية انهيارًا تامًا مع امتلاء دورات المياه بالبراز.

وأثارت التقارير مزيدًا من القلق بشأن إجبار النساء والأطفال على النوم بالقرب من رجال غير مرتبطين بهم، مع ورود ادعاءات بحدوث اعتداءات من قِبل الحراس.

السابق ظهور حفرة ضخمة في ويلز تجبر سكان 30 منزل على الإخلاء الفوري
التالي درجات حرارة تصل إلى (-7) بانتظار المملكة المتحدة