عرب لندن 

كشفت دراسة جديدة نُشرت في The Journal of Nutrition أن تناول أكثر من بيضة واحدة أسبوعيًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 47%.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور ”Mirror“ تابعت الدراسة، التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها، تابعت أكثر من 1000 مشارك بمتوسط عمر 81 عامًا على مدى سنوات، وركزت على الدور المحتمل للبيض في الوقاية من الخرف. 

وأوضحت الدراسة أن البيض يحتوي على عناصر غذائية أساسية مثل الكولين، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، واللوتين، وهي مركبات معروفة بدعم صحة الدماغ وتحسين الأداء في اختبارات الإدراك اللفظي. ويلعب الكولين، على وجه الخصوص، دورًا حيويًا في صحة الجهاز العصبي والدماغ.

وبدوره قال الدكتور تايلور والاس، المؤلف الرئيسي للدراسة: "البيض هو أحد الأطعمة القليلة الغنية بالكولين بشكل طبيعي. نحن نبحث بشكل أعمق في دوره في دعم النمو الإدراكي للأطفال وصيانة الوظائف المعرفية خلال الشيخوخة“.

وأضاف ”تؤكد هذه النتائج أن الخيارات الغذائية يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر وتعزيز الصحة الإدراكية مدى الحياة".

وأشار الباحثون إلى دراسة سابقة أُجريت عام 2021 ووجدت أن تناول بيضة واحدة على الأقل أسبوعيًا يرتبط بتباطؤ معدل تدهور الذاكرة. وتشير الأبحاث إلى أن الفوائد تعود بشكل أساسي إلى الكولين، وهو عنصر غذائي يندر وجوده بشكل طبيعي في الأطعمة. 

ورغم النتائج الإيجابية، تظل الآراء الطبية متباينة، حيث أشارت دراسة أجرتها IDIBELL ومؤسسة ICO عام 2022 إلى أن فوائد البيض قد تكون مرتبطة بالنظام الغذائي المتبع. 

وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يلتزمون بنظام غذائي متوسطي - المعروف بفوائده لصحة الدماغ - قد لا يحصلون على فوائد إضافية من تناول البيض، إذ يوفر النظام نفسه عناصر غذائية مشابهة.

وكانت الحكومة البريطانية قد شجعت المواطنين في خمسينيات القرن الماضي، ضمن حملة وطنية على ”أخد بيضة عند الذهاب للعمل".

وأكد البروفيسور تيم سبكتور، المؤسس المشارك لشركة Zoe للتغذية، أن البيض "غذاء غني بالعناصر الأساسية، ويوفر معظم الفيتامينات والبروتينات الضرورية." وأضاف: "يُعتبر البيض الخيار الأفضل لدعم الصحة، مقارنة بتناول تفاحة أو كوب حليب يوميًا." 

وأشار سبكتور إلى أن 70% من استهلاك الطاقة للأطفال في المملكة المتحدة يأتي من الأطعمة المصنعة بشكل كبير، ما يشكل تحديًا لصحتهم. ودعا إلى تحسين العادات الغذائية لضمان نمو جيل صحي وسعيد.

 

 

 

السابق هيئة الصحة الوطنية تشهد ازدحاما غير مسبوق مع شغل 95% من الأسرة بسبب الإنفلونزا
التالي قلق متفاقم: طب الأسنان في (NHS) في تراجع خطير