عرب لندن

حذر المدير الطبي في إنجلترا، البروفيسور سير ستيفن باويس، من أن هيئة الصحة الوطنية (NHS) تواجه ضغطًا غير مسبوق مع اقتراب فصل الشتاء بسبب زيادة حالات الإنفلونزا ومرض نوروفيروس، ما يضع ضغطًا هائلًا على المستشفيات.

وقد تم شغل حوالي 95% من الأسرة بالفعل في بداية ديسمبر، وهي نسبة عادة ما تُلاحظ فقط في أوقات ذروة الشتاء، وفقما ذكرت شبكة بي بي سي “BBC”.

جاء هذا التحذير في وقت حدد فيه رئيس الوزراء هدفًا حكوميًا لتحقيق المدة المستهدفة البالغة 18 أسبوعًا للرعاية غير العاجلة في المستشفيات، وهو ما يُعد أحد أولوياته الستة طويلة الأمد. مما دفع الأطباء البارزين إلى اتهام الحكومة بتجنب التعامل مع الأزمة الفورية التي تعاني منها خدمات الطوارئ.

في الأسبوع الماضي، واجهت ثلثا سيارات الإسعاف تأخيرات عند تسليم المرضى إلى أقسام الطوارئ. حيث كان من المفترض أن يتمكن المسعفون من تسليم المرضى إلى طاقم المستشفى في غضون 15 دقيقة من الوصول، ولكن الأسبوع الماضي استغرقت 67% من الحالات وقتًا أطول من ذلك.

من جهته، قال الدكتور تيم كوكسلي من الجمعية الطبية الحادة إن المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة يواجهون "ظروفًا مروعة وانتظارًا طويلًا". وأضاف: "إنها أزمة مستمرة ولا تزال بعيدة عن الحل الفعّال."

وأوضح أن زيادة الحالات الناتجة عن الفيروسات الشتوية، مثل كوفيد، والإنفلونزا، وRSV، تعني أن العديد من المستشفيات ستواجه حوادث حرجة نظرًا للتحديات المستمرة التي تواجهها الهيئة طوال العام.

وتابع قائلاً: "على الرغم من الخطاب الإيجابي حول معالجة قوائم الانتظار، فإن قلقنا هو أن الحكومة لا تعترف بشكل علني بأنه لن يكون هناك تعافي في العمليات الانتخابية دون تعافي في الرعاية الطارئة. هذان الأمران مرتبطان ويحتاجان إلى نهج متكامل ومنسق".

كما أظهرت بيانات الشتاء - التي تمثل أول بيانات للموسم - أن عدد المرضى في المستشفيات بسبب الإنفلونزا بلغ ما يقرب من 1,100 مريض، وهو أربعة أضعاف العدد في نفس الوقت من العام الماضي.

وكان هناك حوالي 1,400 سرير مشغول من قبل مرضى كوفيد و750 سريرًا مشغولًا بمرضى النوروفيروس. كما كان هناك 142 طفلًا في المستشفيات يوميًا بسبب RSV في المتوسط. وهذا من بين إجمالي 100 ألف سرير، لكن مع شغل 95 ألف سرير، فإن هناك مساحة ضيقة للغاية إذا استمرت هذه الأعداد في الزيادة.

بدوره، قال وزير الصحة ويس ستريتينغ إن المشكلات لم تُهمل، مشيرًا إلى أن حزب العمال قد ورث "هيئة صحية محطمة". مضيفًا أن التمويل الإضافي الذي تم الإعلان عنه في الميزانية وحل الإضرابات من قبل الأطباء سيساعد في تخفيف الضغط هذا الشتاء.

وأشار أيضًا إلى أن خطة العشر سنوات التي سيتم نشرها في الربيع ستساعد في تحسين الرعاية طوال العام.



 

السابق هيئة الصحة الوطنية تحث على الحصول على لقاح الإنفلونزا قبل عيد الميلاد لضمان حماية العائلات
التالي دراسة: "تناول البيض مرتين أسبوعيًا قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 47%"