عرب لندن

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية عن اعتقال سبعة أشخاص في لندن ضمن تحقيق مرتبط بحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارداين “The Guardian” شملت الاعتقالات أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 23 و62 عامًا، وامرأتين بعمر 31 و59 عامًا، خلال مداهمات متزامنة نفذت صباح الأربعاء.

وفي وقت لاحق من اليوم، أُلقي القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 31 عامًا في غرب لندن.

وأكدت الشرطة أن المعتقلين يخضعون للتحقيق بشأن شبهات تتعلق بأنشطة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، دون توجيه اتهامات رسمية حتى الآن. 

وأوضحت القائدة هيلين فلاناغان، من وحدة مكافحة الإرهاب، أن الاعتقالات جاءت نتيجة "تحقيق موسع في أنشطة نُعتقد أنها مرتبطة بالجماعة الإرهابية"، مضيفة أن العملية استهدفت "المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية".

وفي أعقاب المداهمات، اندلعت احتجاجات في منطقة هارينغي شمال لندن، حيث تجمع أكثر من 100 شخص للتنديد بالعملية، مرددين هتافات مثل "عار عليكم". 

وحاول المتظاهرون منع الشرطة من تنفيذ مداهمات إضافية، مما تسبب في توتر واضح، خاصة حول مركز الجالية الكردية الذي خضع للتفتيش.

وأعلنت الشرطة البريطانية أن تحقيقاتها المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) شملت ثمانية مواقع، من بينها مركز الجالية الكردية في هارينغي، حيث قد تستمر عمليات التفتيش لمدة تصل إلى أسبوعين.

وأدانت منظمات كردية في المملكة المتحدة الاعتقالات ووصفتها بأنها "هجوم على الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".

 وبدوره طالب الرئيس المشارك لجمعية الشعب الكردي في المملكة المتحدة، إسحاق ميلاني، بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

وأشار ميلاني إلى أن الشرطة داهمت المركز المجتمعي الكردي في توقيت مشابه تقريبًا العام الماضي، مضيفًا: "هذا الهجوم العدواني لا يستهدف فقط أفراد مجتمعنا، بل يمثل إهانة للقيم التي تزعم المملكة المتحدة الالتزام بها". وأكد أن المعتقلين هم نشطاء سياسيون يؤدون أدوارًا حيوية في خدمة المجتمع.

وأبدت النائبة الكردية-البريطانية عن حزب العمال، فيريال كلارك، قلقها بشأن المداهمات. وأعلنت عبر منصة "إكس" أنها ناقشت القضية مع الوزراء المعنيين وتواصلت مع السلطات المحلية والقادة.

 

ويُذكر أن حزب العمال الكردستاني يسعى لإقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا، وقد صنفته المملكة المتحدة منظمة إرهابية منذ عام 2001.

ويخوض الحزب نزاعًا مسلحًا ضد الحكومة التركية منذ الثمانينيات، ما جعله محور انتقادات وملاحقات على المستويين المحلي والدولي.

 

 

السابق ستارمر يلمّح لإقرار قانون لمكافحة الإسلاموفوبيا وسط اعتراضات على تقييد حرية التعبير
التالي تعليق خط مترو بيكاديلي لليوم الثاني بسبب تراكم أوراق الأشجار على القضبان