حصري لعرب لندن: هل يتم اعتقال نتنياهو وغالانت إذا وصلا أوروبا؟
عرب لندن
استعرضت منصة عرب لندن في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب.
وأدار الحوار نائب رئيس تحرير منصة عرب لندن، الأستاذ محمد عايش، الذي سلط الضوء على تداعيات القرار القانونية والسياسية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية اعتقال المتهمين في حال وصولهم إلى أوروبا أو بريطانيا.
وأثار القرار، الذي وُصف بالتاريخي، جدلًا واسعًا حول تداعياته القانونية والسياسية، لا سيما بشأن إمكانية تنفيذ الاعتقال في حال وصول المتهمين إلى أوروبا أو بريطانيا.
وفي بث مباشر، أوضح رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا، الأستاذ صباح المختار، أن القرار يمثل يومًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "صدور مذكرات اعتقال كهذه يُعد عارًا دائمًا على المتهمين، حتى وإن لم تُنفذ فعليًا".
وأشار المختار إلى أن تنفيذ مثل هذه القرارات يواجه عقبات بسبب التوجهات السياسية لبعض الدول، لكنه شدد على أن المحكمة رأت "شبهة كبيرة في تورط إسرائيل بجرائم إبادة" ضمن اختصاصها.
وأضاف المختار “أن القرار يضع بريطانيا، كعضو في المحكمة الجنائية الدولية، في موقف حساس، حيث لم يعد بإمكانها تجاهل وجود جرائم موثقة”. واستشهد بحالات مماثلة، مثل مذكرات الاعتقال الصادرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي رغم عدم تنفيذها، أثرت على صورة المتهم دوليًا.
وبدوره، وصف رئيس تحرير مجلة "عرب لندن"، الأستاذ محمد أمين، القرار بأنه "صفعة للرواية الإسرائيلية التي طالما بررت جرائمها بأنها دفاع عن النفس".
وهنأ أمين جميع المدافعين عن القضية الفلسطينية، معتبرًا أن القرار يمثل انتصارًا للعدالة، كما يشكل صفعة للحكومة البريطانية، التي دافعت في الماضي عن إسرائيل، بما في ذلك مواقف شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية ديفيد لامي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وتطرح هذه المذكرات تساؤلات كبيرة حول التزام الدول الأوروبية بتنفيذها.