عرب لندن
كشفت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن خطة إصلاح واسعة تهدف إلى تحسين أداء الشرطة واستعادة ثقة الجمهور، مع تخصيص 500 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم الجهود الأمنية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” جاء هذا الإعلان خلال خطابها الأول في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني لرؤساء الشرطة (NPCC) وجمعية مفوضي الشرطة والجريمة (APCC).
وتتضمن الخطة إنشاء وحدة أداء الشرطة، التي تمنح وزارة الداخلية صلاحيات موسعة لمراقبة معايير وأداء جميع قوات الشرطة بشكل دقيق.
وأكدت كوبر أن هذه الخطوة تمثل "إعادة ضبط شاملة" للعلاقة بين الحكومة والشرطة، مشددة على دور الوزارة في الإشراف المباشر لتحقيق نتائج ملموسة تخدم المواطنين.
كما تشمل الخطة تطوير قاعدة بيانات مركزية مصممة لمتابعة الأداء المحلي في القضايا الوطنية ذات الأولوية، مثل جرائم السكاكين والعنف ضد النساء والفتيات.
وأوضحت كوبر أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام حزب العمال بخفض معدلات هذه الجرائم بنسبة 50% خلال العقد المقبل.
وأعلنت كوبر عن عزم الوزارة التعاون مع المفتشين، وكلية الشرطة، ومفوضي الشرطة والجريمة لضمان التدخل الفوري في حال وقوع إخفاقات، مع وضع معايير موحدة للأداء على مستوى البلاد.
كما أعلنت إيفيت كوبر، عن تخصيص 500 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم مشروع "شوارع أكثر أمانًا"، الذي أطلقه رئيس الوزراء كير ستارمر. حيث يهدف المشروع إلى مواجهة الجرائم المحلية والتصدي للسلوكيات المخلة بالنظام العام.
وأشارت كوبر في خطابها إلى أن الثقة العامة في الشرطة قد تآكلت بسبب تقليص أعداد شرطة الأحياء وتراجع الأنظمة الشرطية القديمة التي لم تعد قادرة على مواكبة التغيرات السريعة في المشهد الإجرامي.
وأضافت:
“الثقة العامة هي أساس نموذج الشرطة البريطانية. نحن ملتزمون بإعادة بناء شرطة الأحياء، تحسين الأداء، وضمان أعلى المعايير.”
كما تتضمن الإصلاحات إنشاء مركز وطني للشرطة يهدف إلى تحسين التكامل بين الخدمات المساندة مثل الطب الشرعي وتكنولوجيا المعلومات.
ومن المتوقع أن تُنشر مزيد من التفاصيل حول هذه الإصلاحات في ورقة بيضاء ستصدر في الربيع المقبل، يعقبها تشريع قانوني.
تأتي هذه الإصلاحات في أعقاب سلسلة من القضايا التي أثرت على ثقة الجمهور في الشرطة، بما في ذلك حادثة مقتل سارة إيفرارد على يد ضابط شرطة.