عرب لندن
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "إن اعتقال أحد مهربي البشر الرئيسيين يُعد "خطوة أساسية" في مواجهة العصابات التي تنشط في تهريب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي".
وأكد ستارمر أن الحكومة ستعتمد أساليب مكافحة الإرهاب لتعقب هؤلاء المهربين وإيقاف عملياتهم، بما في ذلك تعطيل حساباتهم المصرفية.
ووفقًا لتقرير شبكة "BBC"، يأتي هذا التطور مع استمرار ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يعبرون القنال على متن قوارب صغيرة. ففي عام 2024 وحتى 11 نوفمبر، بلغ عدد الذين عبروا 32,900 شخص، متجاوزًا العدد المسجل في عام 2023 والذي وصل إلى 29,437 شخصًا.
وعلى الرغم من الانخفاض مقارنة بذروة عام 2022، التي شهدت عبور 45,755 مهاجرًا، فإن العدد الإجمالي منذ بدء تسجيل هذه الحالات في عام 2018 تجاوز 147 ألف شخص، ما يعكس استمرار الأزمة بشكل كبير.
وتزايدت المخاوف من الخسائر البشرية الناتجة عن محاولات عبور القنال الإنجليزي. ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، سجل عام 2024 وفاة أكثر من 50 شخصًا أثناء محاولتهم العبور، وهو أعلى عدد للوفيات منذ بدء تسجيل الحوادث في عام 2014.
ومنذ عام 2018، لقي 214 شخصًا حتفهم، بينهم 107 غرقى. وتعد حادثة نوفمبر 2021 الأكثر مأساوية، حيث غرق قارب أسفر عن وفاة 27 شخصًا.
وأوضحت البيانات أن معظم المهاجرين، ينتمون إلى دول مثل أفغانستان، إيران، وإريتريا. ووفقًا للإحصاءات، شكل الأفغان النسبة الأكبر من العابرين خلال السنة المنتهية في يونيو 2024. كما تظهر البيانات أن أكثر من 80% من المهاجرين كانوا ذكورًا، وحوالي 40% منهم تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عامًا.
وفيما يتعلق بطلبات اللجوء، تلقت المملكة المتحدة أكثر من 97 ألف طلب لجوء خلال العام المنتهي في يونيو 2024، كان معظمها من مواطنين أفغان وإيرانيين وباكستانيين.
ورغم هذه الزيادة، تواجه الحكومة تحديات كبيرة في معالجة الطلبات، حيث بلغ عدد القضايا المعلقة 85,839 قضية تخص حوالي 118,882 شخصًا. ورغم أن السلطات تمكنت من إعادة 7,190 مهاجرًا إلى بلادهم خلال عام 2024، يبقى هذا العدد محدودًا مقارنة بعدد الوافدين.
وعلى الصعيد الأوروبي، تعد المملكة المتحدة من بين الدول الأقل استقبالًا لطالبي اللجوء، حيث استقبلت ألمانيا أكثر من 329 ألف طلب في عام 2023، بينما سجلت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا أيضًا أعدادًا كبيرة من المهاجرين خلال نفس العام.