عرب لندن
بعد أن تخلت الحكومة العمالية عن القلق الذي أبداه حزب المحافظين في السابق أصبحت المجالس الإنجليزية حرة في تطبيق أسبوع العمل المكون من أربعة أيام.
وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" تم التخلي عن هذه المخاوف من قبل وزارة الإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية، التي قالت يوم الجمعة إنه على الرغم من أن سياسة الحكومة لا تدعم "التحول العام" إلى أسبوع عمل من أربعة أيام، فإن المجالس "مسؤولة عن إدارة وتنظيم القوى العاملة لديها".
ووضعت هيئة النقل في لندن "TFL" خططا للسماح لسائقي الأنفاق بالبدء في العمل لمدة أربعة أيام في العام المقبل، كما أبلغت هيئة النقل في لندن نقابة "Aslef" أنها ستشارك اقتراحا أوليا لأسبوع عمل متوسط من أربعة أيام في يناير، وفقا لرسالة اطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية.
وقد لاقت القرارات ترحيبًا من حملة "أسبوع العمل من أربعة أيام". قال مدير الحملة، جو رايل: "أسبوع العمل من أربعة أيام دون فقدان الأجر هو فوز للجميع". وأضاف: "مع 50% المزيد من الوقت الحر، يتاح للناس الحرية في عيش حياة أكثر سعادة".
وأشار إلى أن تجربة "ساوث كامبريدج شاير" السابقة أظهرت أن العمال الذين يعملون في أسبوع من أربعة أيام كانوا أكثر سعادة، ووجد المجلس أنه من الأسهل توظيف عمال دائمين في أدوار يصعب شغلها، وهذا هو السبب في أن التجربة وفرت على المجلس مئات الآلاف من الجنيهات.
كما قال رايل إن الصفقة التي تم التوصل إليها بين "Aslef" و"TfL" كانت فوزًا كبيرًا لسائقي الأنفاق والركاب على حد سواء. وأضاف: "أسبوع العمل من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، خمسة أيام في الأسبوع تم اختراعه منذ 100 عام ولم يعد مناسبًا للغرض. لقد تأخرنا طويلًا في تحديثه".
وذكرت رئيسة مجلس منطقة جنوب كامبريدجشاير، بريدجيت سميث، إن نتائج التجربة "رسمت صورة إيجابية مع تحسن العديد من خدماتنا. وكان هذا جنبًا إلى جنب مع مئات الآلاف من أموال دافعي الضرائب التي وفرناها، وتحسين التوظيف والاحتفاظ، بالإضافة إلى إيجابيات كبيرة فيما يتعلق بالصحة والرفاهية".
بدورها، أوضحت هيئة النقل في لندن إنه لن يكون هناك خفض في ساعات العمل التعاقدية وأن أي تغييرات يجب أن تكون مفيدة للطرفين، والحفاظ على موثوقية الخدمات المقد\مة للعملاء أو تحسينها وتحسين الكفاءة.