عرب لندن
اعترضت السلطات البريطانية 9 قوارب تحمل 572 شخصاً أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي، وفقاً لوزارة الداخلية البريطانية.
وارتفعت حصيلة الأشخاص الذين عبروا القنال هذا العام إلى 32,691 شخصاً، بزيادة 22% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكن العدد ما زال أقل بنسبة 18% مقارنة بنوفمبر 2022.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ تأتي هذه الحوادث في وقت حساس بعد إعلان كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، عن خطط لمكافحة تهريب البشر الذي وصفه بـ"تهديد الأمن القومي".
حيث تعهد ستارمر بتخصيص 75 مليون جنيه إسترليني إضافية لهذا الملف، بالإضافة إلى تشكيل فريق جديد من المحققين للعمل على مكافحة هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بالوفيات، شهدت القناة الإنجليزية ارتفاعاً في عدد الضحايا، حيث عثر على أربع جثث قبالة ساحل كاليه يومي الثلاثاء والأربعاء، وفقاً لحرس السواحل الفرنسي.
ووفقاً لتقارير الشرطة، يعتقد أن عدد الوفيات في محاولات العبور هذا العام قد بلغ 60 حالة، أي خمسة أضعاف ما كان عليه في العام الماضي. كما انتشلت جثة رجل من القنال يوم الثلاثاء في دوفر، بينما كانت فرق الإنقاذ في الموقع.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن مضاعفة تمويل جهاز أمن الحدود إلى 150 مليون جنيه إسترليني لمكافحة تهريب البشر.
وأعلن ستارمر عن اتفاقيات جديدة مع صربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو لتعزيز التعاون في تبادل المعلومات والخبرات الأمنية على هامش اجتماع المجتمع السياسي الأوروبي في بودابست.
من جهته، انتقد إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين في المملكة المتحدة، الإجراءات الحكومية، مؤكداً أن شعار "تحطيم العصابات" لن يكون كافياً لحل المشكلة.
وأشار إلى ضرورة إنشاء نظام لجوء منظم وعادل يساعد اللاجئين على الاندماج في المجتمع، مع التركيز على مكافحة مهربي البشر الذين يعرضون حياة اللاجئين للخطر.