عرب لندن 

كشفت أرقام رسمية عن تضاعف نسبة الأطفال الذين يصنفون بأنهم يعانون من مشكلة القمار في بريطانيا، مما أثار دعوات للتدخل الحكومي العاجل.

وكشفت الأرقام الجديدة من لجنة القمار، التي تنظم عمل مكاتب الرهانات والكازينوهات عبر الإنترنت واليانصيب الوطني، عن زيادة صادمة في عدد الأطفال المصنفين على أنهم يعانون من مشكلة القمار وفقًا للمعايير التشخيصية المعتمدة، حيث وصل العدد إلى 85 ألف طفل.

وأفاد ما يقرب من واحد من كل 10 أن المقامرة من قبل أفراد الأسرة تسببت في مشاكل في المنزل، في حين كان هناك زيادة في عدد الذين قالوا إن عادتهم الخاصة تسببت بهم في اضطرابات في فقدان النوم أو التغيب عن المدرسة أو تفويت الواجبات المنزلية.

قال حوالي ربع (27٪) من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عامًا إنهم قاموا بالمقامرة باستخدام أموالهم الخاصة في العام الماضي، وفقما ذكرت الغارديان “The Guardain”.

ووضع الغالبية رهانات على أنشطة قانونية مثل صالات الألعاب في الشواطئ، أو في أماكن غير رسمية مثل بين الأصدقاء. ولكن المسح أظهر زيادة كبيرة منذ عام 2023 في عدد الشباب الذين قاموا بالمقامرة عبر الإنترنت، غالبًا باستخدام حسابات أفراد الأسرة.

بالمجمل، أظهرت البيانات أن نسبة المراهقين والأطفال في بريطانيا الذين يعانون من مشكلة القمار قد تضاعفت أكثر من مرة من 0.7% إلى 1.5% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعادل حوالي 85 ألف طفل. وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 1.7% بين الأولاد، و1.9% بين جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا، وبلغت 3% بين المراهقين في اسكتلندا.

قال حوالي 6% من الأطفال إنهم قاموا بالمقامرة على منتجات مرخصة، مثل مواقع المراهنات عبر الإنترنت، التي لا يُسمح لهم بالوصول إليها قانونًا، وهو ارتفاع من 4% في عام 2023. ويعتقد أن هذا يعود إلى السماح للبالغين للأطفال باستخدام حسابات أفراد العائلة، خاصة الأولاد الذين يراهنون على كرة القدم.

وفي هذا السياق يرى ويل بروشاسكا، الذي يقود تحالف إنهاء إعلانات المقامرة (CEGA)، إن هذا "ليس مفاجئًا بالنظر إلى وابل الإعلانات المستمرة للمقامرة التي يضطر كل طفل في المملكة المتحدة إلى رؤيتها كل يوم تقريبًا".

وأوضح متحدث باسم مجلس المراهنات والألعاب، وهي مجموعة الضغط في الصناعة، إن أعضاءه اتخذوا "نهج عدم التسامح مطلقًا مع المراهنة من قبل الأطفال". قائلاً إن إن معظم الأطفال الذين يقامرون يفعلون ذلك مع الأصدقاء أو على آلات الأركيد المسموح بها قانونًا، مضيفة أنها لديها فحوصات صارمة للتحقق من العمر، على عكس مواقع المقامرة غير المشروعة.

وبدوره، قال متحدث باسم الحكومة: "نحن ندرك التأثير الضار الذي يمكن أن يخلفه المقامرة على الأفراد وأسرهم ونحن ملتزمون تمامًا بتعزيز الحماية لأولئك المعرضين للخطر، بما في ذلك الشباب. يدرس الوزراء حاليًا أفضل الأدلة المتاحة، بما في ذلك الإحصائيات الأخيرة للجنة المقامرة، والنطاق الكامل لسياسة المقامرة وسيتم تحديثها في الوقت المناسب".

 

السابق ناشطون يطالبون بفرض ضرائب على الأطعمة غير الصحية لمكافحة السمنة
التالي اعتقال رجل في مطار هيثرو بعد العثور على قنبلة يدوية في سيارته وإخلاء واسع في المنطقة