عرب لندن
عُيين جوناثان باول، رئيس الأركان السابق لتوني بلير، مستشارًا جديدًا للأمن القومي في بريطانيا.
وقاد الدبلوماسي المخضرم، باول، المناقشات حول وضع جزر تشاغوس للحكومة البريطانية في سبتمبر ولعب دورًا رئيسيًا في مفاوضات السلام في أيرلندا الشمالية.
سيتولى باول الآن مسؤولية رئيسية في تقديم المشورة بشأن سياسة المملكة المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا والتداعيات الدولية لرئاسة دونالد ترامب.
ويأتي ذلك بعد أن ألغى ستارمر قرار ريشي سوناك بتعيين شخصية عسكرية رفيعة، الجنرال جوين جينكينز، في منصب مستشار الأمن القومي.
وكان من المقرر أن يتولى مستشار الأمن القومي السابق، تيم بارو، منصب السفير الأمريكي في لندن، ولكن تم إلغاء هذا التعيين أيضًا، وستظل السفيرة الحالية، كارين بيرس، في منصبها بينما يتم انتقال السلطة في الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" يعتبر باول من مؤيدي بلير المقربين، وكان المستشار الوحيد الذي استمر في قمة الحكومة طوال فترة حكم بلير التي دامت عقدًا من الزمن.
وحاليًا، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة "إنتير ميديت"، وهي منظمة خيرية مقرها المملكة المتحدة تعمل على حل النزاعات الدولية.
بعد تعيينه، قال ستارمر: "لقد كرَّس جوناثان حياته المهنية لحماية مصالح البلاد، حيث خدم سبعة عشر عامًا كدبلوماسي في وزارة الخارجية وعشرة أعوام كرئيس أركان في داونينغ ستريت، ويسعدني تعيينه في هذا الدور المهم".
مضيفًا: "مع خبرته في المساعدة في التفاوض على اتفاقية بلفاست والعمل في بعض من أعقد النزاعات العالمية، فإنه مؤهل بشكل فريد لتقديم المشورة للحكومة بشأن التحديات المقبلة والتفاعل مع نظرائه في جميع أنحاء العالم لحماية وتعزيز مصالح المملكة المتحدة".
من جانبه، قال باول إنه يشعر بشرف كبير للقيام بهذا الدور "في وقت أصبحت فيه الأمن القومي والعلاقات الدولية والسياسات الداخلية مترابطة إلى حد كبير".
وأضاف: "كما أوضح رئيس الوزراء، فإن الأمن القومي هو في قلب استجابة هذا البلد للتحديات العديدة التي نواجهها، ومن الضروري أن تكون لدينا استجابة متكاملة لضمان نجاحنا. أتطلع إلى تقديم المشورة لرئيس الوزراء والعمل عن كثب مع الوزراء والمسؤولين في هذا الدور الجديد".