العثور على 4 جثث قبالة سواحل فرنسا وإنقاذ 51 مهاجراً بعد تعطل قارب في المانش

عرب لندن 
 

تمكن خفر السواحل الفرنسية من إنقاذ 51 شخصاً في القناة الإنجليزية بعد محاولة عبور فاشلة، فيما تم العثور على جثث عدة ضحايا آخرين، ما يرفع عدد الوفيات في المنطقة هذا العام إلى 50.

ووفقاً لتقارير خفر السواحل الفرنسي، أنقذ 51 شخصاً مساء الاثنين الماضي بعد تعطل محرك قاربهم قبالة سواحل أودريسيل في شمال فرنسا. واستقبل الناجون من قبل فرق الطوارئ في ميناء بولونيه-سور-مير، حيث تم نقلهم إلى أماكن آمنة.

وفي اليوم التالي، رصدت إحدى العبارات جثة طافية قبالة سواحل كاليه، ما أدى إلى عملية بحث قادتها دورية بحرية فرنسية أسفرت عن العثور على جثتين أخريين.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، عثر على جثتين إضافيتين بالقرب من سواحل كاليه. وقالت خفر السواحل الفرنسية “إن جميع الجثث سُحِبَت إلى الشاطئ، فيما بدأت النيابة العامة في بولونيه-سور-مير تحقيقاً حول الحادث. ولم يتم بعد تأكيد ما إذا كانت هذه الجثث تعود لمهاجرين”.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أعلنت شرطة كينت البريطانية عن انتشال جثة رجل من القناة يوم الثلاثاء بالقرب من محطة قوارب الإنقاذ في دوفر. بينما لم تُؤكد السلطات ما إذا كان الرجل مهاجراً، ويتم التحقيق في ملابسات الحادث.

وفي يوم الأربعاء، أفادت تقارير إعلامية فرنسية غير مؤكدة عن العثور على جثة أخرى على شاطئ كاليه.

وتأتي هذه الحوادث في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لحكومة العمال البريطانية حول جهودها في معالجة مشكلة عبور القناة. 

وكشف تقرير وزارة الداخلية البريطانية أن أكثر من 31 ألف شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة هذا العام، بزيادة قدرها 18% مقارنة بالعام الماضي. 

وفي المقابل، انخفض العدد بنسبة 21% عن عام 2022، الذي شهد أعلى معدلات عبور. ووفقاً لخفر السواحل الفرنسي، فإن 50 شخصاً قد لقوا حتفهم في محاولات عبور القناة هذا العام. بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة بمقتل 11 شخصاً آخرين على صلة بمحاولات عبور القناة في 2024.

وفي هذا السياق، وصفت الجمعيات الإنسانية وفاة المهاجرين في القناة بأنها "أمر مأساوي ومتكرر"، ودعت إلى ضرورة إيجاد طرق عبور آمنة لتفادي المزيد من الخسائر البشرية في هذه الرحلة الخطرة.

وبدوره تعهد كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، باتخاذ إجراءات قاسية ضد مهربي البشر، قائلاً ”إنه سيعاملهم "مثل الإرهابيين". كما أعلن عن تخصيص 75 مليون جنيه إسترليني لتقوية أمن الحدود.