عرب لندن
وقع رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، ثلاث اتفاقيات جديدة مع صربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو، في خطوة هامة لتعزيز التعاون الأوروبي في مجال الهجرة ومكافحة شبكات تهريب البشر.
تأتي هذه الاتفاقيات في وقت حرج، حيث أكد ستارمر أن هناك حاجة ماسة لتحديث التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة المنظمة التي تضر بأمن الدول الأوروبية وتعرض حياة آلاف المهاجرين للخطر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت ”Independent“ قال ستارمر "إن الاتفاقيات ستساهم في تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات بين الدول الثلاث، مما سيسهل التصدي لعصابات التهريب الإجرامي. وأضاف أن هذه الخطوة تشكل "ترقية كبيرة" في التعاون الدولي لمكافحة الهجرة غير القانونية".
وتنطلق هذه المبادرة قبيل الاجتماع القادم للمجتمع السياسي الأوروبي، الذي سيعقد اليوم الخميس، حيث سيرأس ستارمر اجتماعًا مخصصًا لمناقشة أزمة الهجرة.
خلال الاجتماع، سيحث رئيس الوزراء القادة الأوروبيين على اتخاذ "إجراءات منسقة" للحد من الوفيات في القناة الإنجليزية الناجمة عن عبور القوارب الصغيرة غير القانونية.
كما سيؤكد على ضرورة تحمل جميع الدول الأوروبية مسؤوليتها في "إنهاء الدمار الذي تسببه عصابات تهريب البشر"، مشيرًا إلى أن "التعاون القانوني والدولي هو المفتاح لهذه الجهود".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات أن حوالي 100 ألف مهاجر مروا عبر منطقة البلقان في العام الماضي، مما يجعلها طريقًا رئيسيًا للهجرة غير القانونية.
وسيؤكد ستأتمر على أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التعاون مع شركائها الدوليين للقضاء على شبكات التهريب.
تأتي هذه الخطوة بعد خطاب ألقاه ستارمر في مؤتمر الإنتربول في غلاسكو هذا الأسبوع، حيث دعا إلى تصنيف الجرائم المنظمة المرتبطة بالهجرة مثل الإرهاب، مؤكدًا أن "المملكة المتحدة لا يمكنها مواجهة هذه التحديات بمفردها".
كما أعلن ستارمر في وقت سابق عن حزمة بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني لمكافحة أزمة القوارب الصغيرة، مشيرًا إلى أن التصدي لهذه القضية سيكون "انتصارًا للإنسانية" ويساعد في إنقاذ "حياة لا تحصى".
من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، أن التعاون مع دول البلقان هو "مفتاح تفكيك الشبكات الإجرامية" التي تستغل المهاجرين. وأضافت: "من خلال هذا التعاون، سنتمكن من مشاركة المعلومات الاستخباراتية والعمل عبر الحدود لتحديد أماكن هذه الشبكات وتدمير نماذج أعمالهم".