عرب لندن 

عبّر نواب بارزون في حزب العمال عن استيائهم من غياب التمثيل لذوي البشرة السوداء في المناصب العليا في مقر رئاسة الوزراء. وجاءت هذه الانتقادات للحزب بعد انتخاب حزب المحافظين لكيمي بادينوك كأول امرأة سوداء تقود حزباً سياسياً كبيراً في بريطانيا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ وفقاً لمصادر داخل الحزب، شهدت مجموعة واتساب الخاصة بنواب حزب العمال من الأقليات العرقية رسائل غاضبة من نواب يرون أن الحزب لا يبذل الجهود الكافية لتمثيل السود والآسيويين والأقليات الأخرى في الحكومة.

وقال أحد النواب البارزين في الحزب إن "عدم وجود موظفين سود كبار في مركز الحكومة يمثل إحراجاً كبيراً وثغرة في حكومة العمال"، مشيراً إلى أن المحافظين اختاروا امرأة سوداء لقيادتهم، بينما يفتقر فريق ستارمر إلى مستشارين سود على مستوى رفيع.

وأضاف “أنه رغم وجود شخصيات من الأقليات مثل فيديا ألكيسون نائبة رئيس الموظفين وراف أثوال مستشار السياسات، إلا أنه من الصعب العثور على مستشارين سود في الفريق القيادي”.

وذكر النائب أن الحزب "بعيد جداً عن انتخاب امرأة أو زعيم من ذوي البشرة السوداء، وأن الجمع بين الاثنين يبدو مستحيلاً في الوقت الراهن". كما أشارت المصادر إلى غياب مستشار متخصص في العلاقات العرقية في مقر الحكومة، خلافاً لما كان عليه الحال في بعض الحكومات المحافظة السابقة.

وقد أثار تعيين كيمي بادينوك كزعيمة جديدة للمحافظين نقاشات داخل الحزب حول استجابة العمال لهذه الخطوة؛ إذ رأى بعض النواب أن من الأفضل أن يقود الرد الإعلامي نائب من الأقليات بدلاً من رئيسة الحزب إيلي ريفز.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "بريتيش فيوتشر"، بلغ عدد نواب الأقليات في البرلمان رقماً قياسياً وصل إلى 89 نائباً، معظمهم من حزب العمال.

ومع ذلك، فإن وزير الخارجية ديفيد لامي هو الوزير الأسود الوحيد في حكومة ستارمر. وتضم الحكومة أيضاً وزيرة الثقافة ليزا ناندي والنائبة شابانا محمود، إحدى أولى النائبات المسلمات في البرلمان، وهما من أصول آسيوية.

واقترح بعض النواب تعيين شخصيات أصحاب البشرة السوداء، مثل تشي أونوراه وفلورنس إشالومي، في مناصب وزارية، وأعرب آخرون عن استيائهم من عدم إعادة تعيين نواب من أصول آسيوية بعد استقالاتهم احتجاجاً على موقف الحزب من قضية غزة.

رغم أن إشالومي ووزير الخارجية ديفيد لامي قدما التهاني لكيمي بادينوك بعد انتخابها، إلا أن النائبة داون باتلر تعرضت لانتقادات من المحافظين ودعوات لسحب الثقة عنها بعد نشرها منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي - ثم حذفته لاحقًا - يتهم بادينوك بأنها "تمثل تفوق البيض ببشرة سوداء".

 

كما وجه وزير المالية السابق كواسي كوارتنج انتقادات لباتلر، معتبرًا أن تصريحاتها "تحرض على الانقسام" ودعا إلى سحب الثقة منها.

 

من جانبها، شددت بادينوك على أنها تفضل التركيز على القضايا السياسية بدلًا من الحديث عن عرقها، مؤكدة أن الأهم هو الأداء السياسي وليس المظهر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق اتهام مراهق بريطاني بقتل مراهق آخر طعناً حتى الموت في سوليهول
التالي ممتلكات الملك تشارلز والأمير ويليام العقارية تدر ملايين الجنيهات سنويا