عرب لندن
حُكم على مراهق بالسجن بحد ادنى لمدة 17 عامًا بعد طعن صديقته السابقة البالغة من العمر 15 عامًا 36 مرة في زقاق قرب المدرسة عقب إنتهاء علاقتهما.
وقد هاجم لوغان ماكفيل (17 عامًا) هولي نيوتن بعد مطاردتها لمدة ساعة في وسط مدينة هيكسهام، نورثمبرلاند، في يناير 2023.
وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت "The Independent" تم الكشف عن القاتل من قبل قاضٍ في وقت سابق من هذا الشهر بعد إدانته بالقتل بعد محاكمة في محكمة نيوكاسل كراون.
أخبر القاضي جاستس هيلارد المراهق، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة يوم الجمعة، أنه كان "مليئًا بالاستياء والغيرة" عندما هاجم هولي بعد أن أدرك أن علاقتهما التي استمرت 18 شهرًا قد انتهت.
وأضاف: "إن الحقائق الصارخة هي أنك اتخذت قرارًا واعيًا بطعن فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا حتى الموت بسكين كنت تحمله بشكل غير قانوني في مكان عام بعد أن تتبعتها سراً في جميع أنحاء المدينة لمدة ساعة، وكل ذلك لأن علاقتك بها قد انتهت".
في بيان مؤثر قدمته والدتها أمام المحكمة يوم الخميس قالت إن ابنتها "ماتت وهي لا تعلم أن والدتها كانت بجانبها". حيث هرعت تروسلر، وهي أم لأربعة أطفال، إلى مكان الهجوم في لتواجه سيناريو أكثر فظاعة مما تخيلته.
وقالت: "لا يمكن وصف فظاعة المشهد وشدة الأمر بالكلمات، لقد مُنعت من رؤية ابنتي في مكان الحادثة وفي سيارة الإسعاف بسبب الحالة المروعة التي كانت عليها. توفيت ابنتي دون أن تعلم أن والدتها كانت بجانبها".
وذكرت الأم إن ماكفيل كان أول صديق لهولي وفي البداية كانت علاقتهما طبيعية في سن المراهقة ووصفته بأنه مهذب ولطيف أثناء زياراته المنتظمة لمنزلهما في هالتويستل، نورثمبرلاند.
مشيرة إلى أن هولي كانت تحاول مساعدة ماكفيل، الذي كان يعاني من التوحد وصعوبات التعلم، على تعلم القراءة من خلال إحضار كتب له من المكتبة، لكن الأمور تغيرت عندما نضجت هولي وقررت إنهاء العلاقة.
فيما استمر هو في ملاحقتها وتهديدها، وفي الليلة التي سبقت قتلها ذهب إلى منزلها في وظل هناك لساعات، محاولاً إقناع أحد أشقائها بالسماح له بالدخول.
وكانت الأم قلقة بما يكفي للاتصال بالشرطة ورتبت للتحدث إلى ضابط بشأن سلوك ماكفيل في اليوم التالي. ولكن في نفس اليوم بعد الظهر، طعن هولي حتى الموت.
بدوره، زعم ماكفيل أنه لم يخطط أبدًا لمهاجمتها قائلا إنه أراد استخدام السكين لقتل نفسه أنكر المراهق القتل لكنه اعترف بالقتل غير العمد، مدعيًا أنه فقد وعيه، لكن هيئة المحلفين رفضت إدعاءه وأدين بالقتل بالإضافة إلى الإيذاء عمدًا بعد أن تدخل صبي لمحاولة وقف الهجوم.
وخلال جلسة النطق بالحكم التي استمرت يومين، دارت مناقشة حول صعوبات التعلم التي يعاني منها ماكفيل، ومرض التوحد الذي يعاني منه، ومسؤوليته عن الجريمة.
إلى ذلك، أشار ديفيد بروك كيه سي، ممثل الادعاء، إلى أن المراهق كان قادرًا على الوصول إلى هالتويستل من منزله في جيتسهيد بمفرده في الليلة التي سبقت جريمة القتل، وملاحقة هولي في هيكسهام متنكرًا والكذب عليها بشأن مكان وجوده، مما يشير إلى أن المتهم كان قادرًا تمامًا على اتخاذ القرارات.