عرب لندن
أثار نقل مئات المهاجرين من بارجة بيبي ستوكهولم إلى منازل جديدة استياء السكان المحليين في باسيتلاو. حيث شعر السكان بالظلم؛ لأن المهاجرين حصلوا على الإسكان قبلهم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن ”The Sun“ سينقل حوالي 400 شخص، معظمهم من طالبي اللجوء، إلى فنادق وإقامات مستأجرة، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة العمال لإغلاق البارجة قبل عيد الميلاد.
ومن المتوقع أن يُنقل بعض المهاجرين إلى فندق في ولفرهامبتون، بينما سيُوضع الآخرون في سكن في وركسوپ “Worksop”، نوتنغهام. وقد نفت السلطات المحلية التفاوض مع الملاك الخاصين لتوفير مساكن لطالبي اللجوء، مشيرة إلى أن هذه مسؤولية شركة سيركو.
ومع ذلك، اعترفت هيئة مجلس منطقة باسيتلاو أنها ستضطر إلى التدخل قانونياً إذا مُنِح المهاجرين إذنًا للبقاء وأعلنوا أنفسهم بلا مأوى، مما أثار غضب السكان.
وقد اعتبر المستشار المحافظ فريزر مكفارلاند أن ذلك "خيانة صادمة" للمنطقة، مشيراً إلى أن حكومة العمال تدفع المهاجرين غير الشرعيين إلى منازلهم بينما تُترك السكان المحليين في البرد.
وقال أحد السكان لصحيفة "ذا صن": "هناك عائلات محلية تواجه صعوبة في العثور على سكن ولم تتلقَ المساعدة. والآن نرى أن هؤلاء المهاجرين يحصلون على الإسكان قبلنا. هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الدعم، لكن يجب أن نعتني بالعائلات المحلية أولاً."
وتواجه النائبة عن باسيتلو، جو وايت، شكاوى بشأن وجود "ثلاث نساء معرضات للخطر" في عقارات مجاورة لموقع إيواء طالبي اللجوء. وقد اجتمعت وايت مع السكان المعنيين وطلبت من الشرطة مراقبة الوضع، مشددة على شعورهم بالضعف والقلق.
أُنشئت بارجة بيبي ستوكهولم كجزء من جهود الحكومة لتقليل تكاليف إيواء طالبي اللجوء في الفنادق. وتأتي هذه الأزمة في وقت يُعتقد أن وزارة الداخلية قد تفتح المزيد من فنادق اللجوء بسبب زيادة الطلب، حيث يُقيم حوالي 30 ألف مهاجر في أكثر من 250 فندقًا، بتكلفة تصل إلى 4.2 مليون جنيه إسترليني يوميًا.
وبينما كانت الحكومة تأمل في تحقيق توفير إضافي بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني من خلال تقليص نفقات فنادق اللجوء، لم يتمكن رئيس الوزواء البريطاني كير ستارمر، بعد من خفض أعداد المهاجرين.
في هذا السياق، أشار المتحدث باسم رئيس الوزراء إلى أن 'الحكومة تعمل على جميع الجبهات لتقليل هذه العبور'."